«الجزيرة» - ياسر المعارك ومحمد المناع
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي وجود مشكلة كبرى وتحدٍ من خلال تحديد مواقع الحالات المصابة من مواقع الحوادث وغيرها خصوصاً التي تقع داخل الأحياء. وأشار سموه إلى أن الدراسات كشفت عن وجود نقص كبير في عدد المراكز الإسعافية المنتشرة التي تصل إلى 18 مركزاً فقط في مدينة الرياض بينما أشارت الدراسات إلى الحاجة الملحة لوجود 75 مركزاً منتشرةً في مختلف مناطق الرياض. وأضاف سموه خلال تصريح صحافي أدلى به بعد تدشينه مشروع البارامديك للتدخل الطبي السريع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، رئيس الجمعية السعودية لطب العيون، ومعالي وزراء الصحة الخليجيين أمس وكبار المسئولين في قطاع الصحة بدول الخليج والأمين العام للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة بدول الخليج العربي أن هذا المشروع يعد الأول على مستوى العالم العربي وهو فريق طبي للتدخل السريع في حال وقوع الحوادث - لا سمح الله - وكذلك الحالات الطبية الطارئة التي قد لا يتسع الوقت فيها المباشرة لحين وصول سيارة الإسعاف، فسيارات الفريق الطبي للتدخل السريع تساهم بشكل كبير في وصول الفريق لموقع الحدث بأسرع وقت نظراً لصغر حجمها وللإمكانيات المتوفرة فيها، التي لا تسمح بنقل الحالة الطبية بداخلها حيث يتم مباشرة الحالة الإسعافية من قبل الفريق الطبي ويتم معالجة الحالة بنفس موقع الحدث، أما إذا تطلبت الحالة نقلها إلى مستشفى، فإن الفريق الطبي يباشر الحالة ويتابعها حتى تصل سيارة الإسعاف لها وتقوم بنقلها. ويضيف الأمير فيصل بن عبد الله بأن الجمعية قد أعدت لهذا المشروع أكثر من 450 شخصاً من البارمديك حيث سيتم العمل بهذا المشروع داخل مدينة الرياض ومن ثم توسيعه بعد أن يحقق النجاح والتطلعات المأمولة من استحداثه.