نفهم أن يعمل الإسرائيليون على منع وصول الأسلحة للأراضي الفلسطينية، ولكن الذي لا نفهمه ونطلب من حماة إسرائيل أن يفهمونا عن أسباب منع دخول الكتب الدراسية والقرطاسية والأقلام إلى غزة مما يحرم أبناء فلسطين من التعليم وهو ما حذرت منه مؤسسة حقوقية فلسطينية لاستمرار سياسة حصار وإغلاق قطاع غزة وعدم السماح بإدخال الكتب المدرسية والأوراق الخاصة بالطباعة إلى مدارس قطاع غزة.

وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان: إنه لم يتم إدخال الكتب المدرسية الخاصة بالفصل التعليمي الثاني لسنة 2008 ولم تسمح بإدخال الأوراق اللازمة لطباعة الكتب إلى قطاع غزة..

وحسب إفادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فإن إسرائيل لم تفِ بوعدها بإدخال 750 طناً من الورق إلى غزة يوم الخميس (31- 1-2008م)، إضافة إلى أنه سيتم تزويد الطلبة في مدراس قطاع غزة بالكتب المخزنة لديهم والتي سبق استعمالها في السنوات السابقة، وأنه وعلى الرغم من ذلك سيكون هناك نقص في عدد الكتب الموزعة على طلاب المدارس، مما يؤدي إلى تدهور مستوى التعليم لدي طلاب المدارس..

وقالت مؤسسة الضمير: إن هذه السياسة لم تطل فقط طلاب المدارس التابعة لوكالة الغوث وعددهم 200 ألف طالب بل طالت كافة الطلبة الفلسطينيين في كافة المدارس الحكومية في قطاع غزة مما سيؤدي لتدهور مستوى التعليم لدى هؤلاء الطلبة في مدراس القطاع، فضلاً على أنها تعمل على ازدياد في المشكلات النفسية ومشكلات عدم التركيز التي يعانيها الطلاب.

وقالت مؤسسة الضمير في بيان لها (حصلت عليه الجزيرة): إن ممارسات الاحتلال تتنافى مع نص المادة (26) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على أن (لكل شخص الحق في التعلم).. وطالبت مؤسسة الضمير المجتمع الدولي - ولاسيما المؤسسات القانونية الدولية - الوقوف عند التزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ودعتها لاتخاذ خطوات فعلية قصد حماية الحق في التعليم لطلبة مدراس قطاع غزة.

وسبق أن أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) أن تلاميذ غزة سيحرمون من الكتب والقرطاسية طيلة 45 يوماً بسبب التأخير في إصدار الإذن الإسرائيلي للتزود بالورق، في وقت حذر فيه صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن نحو 200 ألف طفل في غزة استأنفوا دراستهم للفصل الثاني في العام الدراسي (يوم السبت 2-2-2008) محرومون من التدفئة والكهرباء بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

وقالت المتحدثة باسم (اليونييسف في جنيف) فيرونيك تافو للصحفيين: (الأطفال في غزة سيعودون إلى المدارس في ظروف كارثية من دون تدفئة ولا كهرباء).. وذكرت المتحدثة بأن (56% من سكان غزة دون الثامنة عشرة) مضيفة أن (ذلك يعني أن الأطفال يدفعون ثمن القيود سواء من حيث التغذية والوقود أو الأدوات المدرسية).