رفح - بلال أبودقة
أفاد شهود عيان فلسطينيون أن عشرات الأشخاص العالقين على جانبي الحدود بين مصر وقطاع غزة تجمعوا أمس الثلاثاء قرب بوابة صلاح الدين الحدودية بعد أن أغلقت مصر مجدداً الحدود.
وأكد الشهود أن عشرات من الفلسطينيين المقيمين في مصر أو المصريين تجمعوا في الجهة الفلسطينية من البوابة بانتظار السماح لهم بالعودة إلى بيوتهم في المدن المصرية كما تجمع في الجانب المصري عشرات الفلسطينيين في انتظار السماح لهم بالعودة إلى القطاع.وكثف عناصر الأمن الحدودي المصري من وجودهم على الحدود مع قطاع غزة خصوصاً على بوابة صلاح الدين فيما تواجد في الجهة الفلسطينية للبوابة عدد محدود من عناصر الشرطة التابعة لحماس.
وكانت قوات الأمن المصرية أعادت ليل الثلاثاء فتح بوابة صلاح الدين وسمحت للعالقين من الجانبين بالمرور عبر هذه النقطة الحدودية الوحيدة قبل أن تغلقها مجدداً فجر أمس الثلاثاء بحسب الشهود.
وقتل فلسطيني وأصيب 15 آخرون بجروح بينهم ثلاثة بالرصاص في مواجهات اندلعت مساء الاثنين بين عناصر الأمن المصري وعشرات الشبان الذين رشقوهم بالحجارة في المنطقة الحدودية.وعبر الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي عن (أسفه) لما حصل، وقال إن (الأحداث المؤسفة التي جرت مساء الاثنين على الحدود المصرية الفلسطينية نتجت بعد قيام الأمن المصري بمنع مواطنين فلسطينيين عالقين على الجهة المصرية من العودة إلى بيوتهم في غزة).
وفي الجانب المصري من رفح أفاد مصدر في الأجهزة الأمنية المصرية أمس أن فلسطينيين غاضبين على قيام السلطات المصرية بتجميعهم لإعادتهم إلى غزة بعد إغلاق معبر رفح هاجموا مساء الاثنين مبنى حكومياً في رفح.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن مصر (طرحت بعض الأفكار لإعادة تشغيل) منفذ رفح الحدودي بينها وبين قطاع غزة وتنتظر ردوداً عليها من عدة أطراف.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات صحافية، بعد محادثات بين الرئيس المصري حسني مبارك وملك إسبانيا خوان كارلوس، أنه (لا يستطيع الكشف عن هذه الأفكار ولكنها في إطارها العام تقوم على تشغيل المنفذ طبقاً لاتفاقيات سابقة).
وقال (تناولنا هذا الأمر مع الجانبين الأوروبي والإسرائيلي وعناصر من حماس والسلطة الفلسطينية).وأوضح الوزير المصري أن مسألة عودة المراقبين الأوروبيين إلى معبر رفح أثيرت مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا خلال زيارته لمصر الأحد وأن (اللقاء سيتم معه مجدداً أو مع أحد مبعوثيه لبحث تنفيذ المقترحات التي طرحتها مصر).
وتابع أن (الهدف هو نشر أفراد من السلطة الفلسطينية على المعبر، واستعادة أوضاع المراقبين الأوروبيين بشكل يمكن من افتتاح قانوني للمعبر) طبقاً للاتفاق الموقع في العام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.