في مجتمعاتنا العربية والسعودي على وجه الخصوص نفرح إذا وجدنا مجالاً لنقد أي قطاع حكومي ونبذل جهداً مميزاً في الوصول إلى مثالب أي جهاز، والنقد من أجل الإصلاح لا شك أنه سلوك قويم لا ينزعج منه أي إنسان ينشد النجاح لجهازه أو إدارته كبر هذا المسؤول أو صغر.
لكن النقد عندما يكون الهدف منه النيل من الآخرين والتشنيع بأخطائهم حتى ولو كانت أخطاء بسيطة أو غير مقصودة في هذه الحال لا يمكن لنا قبوله مهما كانت الأحوال، ولعل المتتبع لنقد بعض الكتاب للقطاع التعليمي والجامعي على وجه الخصوص فيه مبالغة وتحميل الجامعات فوق طاقاتها وفوق إمكاناتها وفي نفس الوقت فيه تجاهل للخطوات التطويرية التي تبذلها بعض الجامعات السعودية.
وأنا هنا أتحدث تحديداً عن جامعة الملك سعود التي لا يمكن لمنصف أن يتجاهل هذا الجهد الذي يبذله مديرها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن العثمان وأركان إدارته من جهد بارز وواضح للعيان وأنا هنا أتحدث عن بعد لا عن رابطة تربطني بالجامعة لا من قريب ولا من بعيد، ولكن الشمس لا يمكن أن تحجب وجهد الجامعة الذي أصبح شبه يومي يبعث على الافتخار بهذه الكوكبة العاملة في هذه الجامعة العريقة.
إن هذه الكراسي التي وقعت الجامعة تمويلها مع عدد من الجهات الاقتصادية وغيرها في سبيل النهوض ببعض الكليات والأقسام ليكون لها حضور أكبر وأقوى في مناحٍ كثيرة من الحياة، لهو جهد يجب علينا الإشادة به وتقديره، وهؤلاء الأساتذة الزائرون أيضاً عمل جليل يمكن الجامعة من الاستفادة من هذه الخبرات العالمية التي استفاد من علمها وخبراتها البعيد قبل القريب.
إن جامعة الملك سعود تسعى في خطى حثيثة نحو العالمية المطلقة كأبرز جامعة عربية، وإنني لمتأكد من بلوغها هدفها ملء ما استمر العمل على هذا المنوال وبكل إخلاص، إننا نتطلع فعلاً إلى بلوغ جامعتنا العريقة هذه المنزلة بجهود رجالها المخلصين، بعد توفيق الله.
Almajd858@hotmail.com