مدخل: قال الشاعر: صالح الحربي - رحمه الله -

لا صار ما تأخذ أمورك سياسات

يصير عقلك والهبال امتساوي

كيف لنا أخذ أمورنا بعلانية وبهدوء أو بسياسات كما قال الشاعر - رحمه الله - ونحن نشاهد ظلماً غير مبرر يُرتكب بحق الشعر وأهل الشعر وذلك بتفنن وبصور مؤسفة!!

لقد تأملنا خيراً بظهور برنامج شاعر المليون وقد جاءت فكرته ناجحة بكل المقاييس وقد جاءت دورته الأولى مبشرة بالخير بالرغم مما فيها من أخطاء وعيوب إلا أن البداية تكون شافعة لكل بداية!!

وقد كتبت آنذاك تحت عنوان (لجنة التحكيم تحتاج للجنة!!) وقد أيدني الكثيرون على ما كتبت لأنني قد أصبت الهدف!!

وقد جاءت أصداء كبيرة لما كتبت لكن المشرف هنا في مدارات تصدى لها بحجة أن البرنامج يُعتبر في أوله ومن الطبيعي أن يتخلله بعض السلبيات!!

البرنامج كما قلت وما زلت أقول بأنه ناجح بكل المقاييس لكن لم تُوفق اللجنة التنظيمية باختيار الكوادر وخاصة فيما يتعلق ب(اللجنة التحكيمية للشعر) وهذا ما سيقتل هذه الفكرة الناجحة بدلاً من تطويرها وإنمائها!!.

الحقيقة

الأخطاء والعيوب التي باتت تظهر على البرنامج وصارت على لسان الجميع أكثر من أن تُعد أو تُحصَى!!

بالأمس وبحلقة كانت هي الأسوأ تقوم اللجنة باستبعاد شاعر وبطريقة (فجة) وللأسف دون أدنى تقدير أو احترام لشاعر مشهود له بالشعر وله جماهيرية عريضة كما أن له باع طويل بالشعر ولم تأبه اللجنة الموقرة لذلك ولم تحترم هذا الشاعر ولا الشعر ولا حتى الجمهور الحقيقي للشعر!!.

لا أدري ماذا أقول ولمن أوجه ندائي هل أوجهه لصاحبة الفكرة (نشوى الرويني) مباشرة أو للجنة المنظمة بالرغم من أنني سمعت عنها هي الأخرى تقوم بظلم المقدمة (دارين) ولم تخبرها بوفاة والدتها قبل بدء البرنامج ليخبروها بعد نهايته وذلك تبريراً وحرصاً بأن يسير البرنامج بالشكل المرسوم له!! فهل وصل التجرد من الإنسانية إلى هذا الحد؟!!.

فكيف سيكون هذا تأثيره على نفسية المسكينة (دارين) وخاصة تلك الحلقة وهي ستشاهدها في مقتبل أيامها وهي تطلق ضحكاتها وكامل زينتها وتستمتع بتماثيل هذا البرنامج وصخبه وغناء الفنانين أو الفنانات في الوقت الذي فيه والدتها تلفظ أنفاسها الأخيرة!! واللجنة المنظمة المزعومة كانت تعلم عن هذا ولم تخبرها إلا بعد نهاية البرنامج مباشرة لتتحول الضحكات إلى صراخ وعويل!!

باختصار

البرنامج كبير ويحتاج لعقول كبيرة.. والسلام ختام.

خروج

للشاعر نفسه: