كتب - عبدالله المالكي

عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية مؤتمراً صحفياً يوم أمس بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بمناسبة زيارة معالي رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور جاك روج، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية عضو اللجنة الأولمبية الدولية. وقد بدأ هذا المؤتمر بتلاوة من القرآن الكريم ثم ألقى بعدها سمو الأمير سلطان بن فهد كلمة ترحيبية رحب فيها بمعالي رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على زيارته للمملكة العربية السعودية وحرصه على تطوير وتفعيل أعمال هذه اللجنة على المستوى الدولي، وتمنى سموه طيب الإقامة على أرض المملكة العربية السعوديةـ مؤكداً سموه أنه تحدث مع معاليه عن أعمال اللجنة الأولمبية.

بعدها تحدث رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور جاك روج الذي هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بصفته رئيسا للجنة الأولمبية السعودية ورئيسا لرعاية الشباب ورئيسا للاتحاد العربي للرياضة، مؤكدا أنه قام بالكثير لترويج الفكر الأولمبي ليس فقط في المملكة بل على المستوى الدولي، كما هنأ صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل على دعمه للجنة الأولمبية الدولية بصفته من جيل الشباب الذين يحملون الكثير للرياضة السعودية، مؤكداً أن هذا العمل سوف يحقق نجاحا كبيرا في المستقبل لنكمل من خلاله مسيرة نجاح اللجنة الأولمبية الدولية. واستدل جاك روج على نتائج المملكة خلال مشاركتها السعودية في سيدني والدوحة والتي حققتها خلال مشاركاتها وتمثلت في ثماني ميداليات ذهبية وست ميداليات برونزية، إضافة إلى نجاح المشاركة السعودية في الدورة العربية، وتمنى أفضل النتائج والحظوظ للرياضة السعودية من خلال مشاركتها في بكين.

وعن التعاون بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية السعودية قال: (هذا التعاون وصل إلى مرحلة رائعة ونعمل معاً ضمن خطة عمل واحدة لانتقاء أفضل اللاعبين والمدربين وتأهيلهم في المشاركات الأولمبية، وهذا التعاون يسعدني كون اللجنة الأولمبية السعودية تدعمنا فيه كمجال إغاثي في المناطق المنكوبة والبلدان التي تحتاج إلى الإغاثة، وأشكر سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه على الدعم في هذا المجال).

وعن العداءة الأمريكية ماريون جونس التي حققت الكثير من الميداليات رغم اعترافها بتناول المنشطات قال: (استعملوا أساليب في التلاعب عن الكشف عن المنشطات قبل المشاركة وهناك أساليب جديدة سنقوم بها بطريقة غير معلنة وهذه استراتيجية جديدة). واستطرد قائلاً: (اللجنة الأولمبية الدولية تدعم وتساند الدورة العربية). مضيفاً بقوله: (عندما كنت رئيساً للاتحاد الأوروبي قبل هذا المنصب زرت الرياض عام 1995م لتوقيع اتفاقية مشتركة مع الأمير فيصل بن فهد، وكان لي الشرف أن ألتقي مع الأمير سلطان بن فهد عام 2001 م، كما أنني حضرت الدورة العربية الحادية عشرة في القاهرة وقد أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن رعايتها لهذه الألعاب).

وفي سؤال لـ(الجزيرة) عن خطوات اللجنة الأولمبية الدولية في مثل هذا السياق من خلال أهداف لجنة العلاقات الدولية قال: (اللجنة الأولمبية الدولية توزع 94 % من عوائدها وتحتفظ فقط بـ 6 % للجنة الأولمبية الدولية وتقوم بدعم وتطوير الدول النامية من خلال صندوق التضامن الأولمبي ويصل صرفنا إلى 250 بليون دولار أمريكي، كما أننا نصرف نفس المبلغ على الاتحادات الرياضية الأولمبية. ولدينا خطة خاصة في قارة إفريقيا تحت ما يسمى (أولمب إفريقيا) وخطة مماثلة لآسيا تحت اسم (أولمب آسيا)، ومفاد هذه الخطط بناء منشآت رياضية، والأمير نواف بن فيصل عضو في لجنة العلاقات الدولية لدينا كما أن هذه اللجنة مكونة من أعضاء لديهم خبرات دولية في العلاقات الدولية).

وعن استضافة دولة عربية للدورات الأولمبية قال: (القاهرة مرشحة لاستضافة الأولمبياد عام 2012 ولدينا دول كبرى كباريس ولندن وموسكو تسعى للاستضافة، إضافة إلى أن الدوحة تقدمت رسميا للاستضافة عام 2016 ويسعدنا أن يكون لدينا مرشحون من الدول العربية). وعن استضافة الرياض قال: (الأمير سلطان بن فهد لديه الإجابة). وحول اللغة الرسمية في اللجنة الأولمبية الدولية قال: (لدينا لغتان الأولى الفرنسية كونها هي الأولى واللغة الإنجليزية التي تستخدم في الاجتماعات ولدينا ترجمة للغات كثيرة، بما في ذلك اللغة العربية ولدينا 200 لجنة وطنية في العالم و70 لغة في العالم ليس من السهل أن نطبع إصداراتنا بجميع اللغات ونعتمد على اللجان الوطنية أن تتولى دور الترجمة لمدربيها ولاعبيها). كما أكد سمو الأمير سلطان بن فهد أن التعاون قائم ومستمر في جميع الأعمال الأولمبية وفق منهجية سوف تشهد خلال السنوات المقبلة قفزة كبرى.