الدمام - سامي اليوسف
يبدو أن بوصلة الانتقالات تتجه بقوة إلى أندية شرقي المملكة، تحديداً في القادسية والاتفاق بالخبر والدمام.
فقد أعلن أحمد القحطاني وكيل أعمال مهاجم وهداف الاتفاق الأبرز صالح بشير عن تلقيه عرضاً اتحادياً كبيراً لنقل اللاعب إلى صفوف فريق نادي الاتحاد مقابل (13) مليون ريال وتوفير سيارة فارهة بالإضافة إلى السكن الفاخر بجدة، مشيراً إلى أن عقد بشير مع ناديه ينتهي عقب ستة أشهر يصبح بعدها اللاعب حر التوقيع.
وقال ل(الجزيرة): عقد اللاعب صالح بشير لم يتبق فيه سنة كما يشيع مسؤولو نادي الاتفاق بل أقل من ذلك بكثير، وأكد أنه ينتظر الاتصال باللاعب كي يتفق معه على أهم البنود.
وعن مفاوضات عضو الشرف النصراوي الجديد على المجال الرياضي مع لاعبي القادسية عبد الملك الخيبري (محترف ينتهي عقده بعد 5 أشهر)، والمهاجم الدولي محمد السهلاوي (هاوٍ) قال القحطاني: أنا وكيل أعمال اللاعب محمد السهلاوي وليس لي علاقة بالخيبري، ومشكلة بعض الشرفيين الجدد من رجال المال والأعمال أنهم لا يعرفون مبادئ العمل الاحترافي على أصوله في مثل هذه الأمور وأعني التفاوض مع اللاعبين المرتبطين بعقود مع وكلاء أعمال لهم أو وسطاء دوليين يعترف بهم الفيفا، ويغيب عن تحركاتهم إما بالجهل أو النسيان أن المفاوضات لا بد لها أن تمر عبر وكيل أعمال اللاعب، وحتى اللاعب إذا رفض التفاهم أو التواصل مع وكيله فإنه يعرض نفسه للخسارة المالية، فالوكيل حينما يتفاوض وهو على تفاهم تام مع اللاعب تكون نسبته (10%)، وفي حال رفض اللاعب التواصل معه فإن الفيفا يكفل له حقوقه المعنوية والمادية بنسبة أكبر تصل إلى (20%) ومن يتفاوض مع السهلاوي أو صالح بشير دون الرجوع لي فإنه يجهل أصول التفاوض الاحترافية وأقول له: (في النهاية مردك لي).
اختلاف الآراء
ويؤكد رئيس الاتفاق عبد العزيز الدوسري في تصريح سابق ل(الجزيرة) أن إدارته اتفقت مبدئياً مع اللاعب صالح بشير على مبدأ التجديد للاتفاق عقب انتهاء عقده منذ بداية الموسم، وأن عقد اللاعب تبقى في نهايته سنة كاملة وقبل انتهائه ب(6) أشهر سوف تحسم إدارته هذه المسألة.
بينما يؤكد مصدر مقرب من اللاعب وشقيقه الأكبر سعد أن عقد بشير ينتهي في شهر (11) المقبل من السنة الهجرية الحالية.
وهنا نلحظ اختلافاً وتضارباً في تحديد موعد انتهاء عقد اللاعب صالح بشير وتناقضاً بين آراء وكيل أعماله ورئيس النادي واللاعب نفسه!.
أزمة عقود بالقادسية
وفي شأن قدساوي متصل بتجديد عقود اللاعبين الثلاثة: يوسف السالم، عبد المطلب آل طريدي وعبد الملك الخيبري فقد دخلت إدارة القادسية في أزمة حقيقية بتجاهل مخاطبة الثلاثي بتجديد عقودهم من عدمها قبيل ستة أشهر من انتهائها.. في حين قدمت إدارة القادسية أمس خطابين للاعبين الطريدي وخيبري لتجديد عقديهما بمزايا جديدة عبارة عن رفع مرتبيهما إلى (15) ألف ريال وبدل سكن (15) ألف ريال ومقدم عقد قيمته مليون ريال لكل لاعب لمدة (5) سنوات.. لكن اللاعبين رفضا تسلم الخطابين حيث ذكر الطريدي أنه بحاجة إلى العودة إلى وكيل أعماله الذي يتواجد بالأردن، وكذلك فعل الخيبري الذي أراد أن يعود إلى وكيل أعماله الذي يتواجد بالبحرين.
لكن إدارة القادسية لم تنتظر توقيعهما على تسلم الخطابين بل رفعت عرضيها إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وصورة من الخطابين إلى وكيليهما.. يُذكر أن اللاعبين يتسلمان حالياً مرتباً شهرياً يبلغ (8500) ريال.
ياقوت: لم يصلنا شيء!
من جانبه ذكر جاسم ياقوت أمس أن إدارته تنتظر رداً رسمياً من اللاعب يوسف السالم يوم الأحد المقبل على عرض إدارته لتجديد العقد، وكذلك عرضي ناديي الاتحاد والشباب الماليين، نافياً أن يكون قد وصله عرض رسمي من الاتحاد لانتقال اللاعب مقابل عشرة ملايين.
وقال: في حال رفض اللاعب لعرضنا ورفضنا لعرض النادي الذي يطلبه فسيتم وضعه على لائحة الانتقال. ورفض الياقوت التعليق على تصريحات الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين أمس قائلاً: نحن نستند على خطاب رسمي من قِبل لجنة الاحتراف يوضح سلامة موقفنا وأنه لا بد من الرجوع لنادي القادسية وموافقته على الصفقة طبقاً للمادة (12) المتعلقة بانتقال اللاعبين.
وعلمت (الجزيرة) أن اللاعب يوسف السالم عاتب إدارته في مران أول أمس طالباً عدم الوقوف في طريق مصلحته في الانتقال لنادي الشباب تحديداً، وكان الرد الإداري الشفهي بأنه هو من اختار طريق الغموض والمراوغة في التفاوض مع الشباب دون إشعار ناديه الذي أسهم في تكوينه وبروزه ووصوله إلى صفوف المنتخب.
عرض خارجي للسهلاوي
وبالعودة إلى موضوع العرض النصراوي غير الرسمي للسهلاوي، علق وكيل أعمال اللاعب أحمد القحطاني بأنه لم يشأ أن يشغل اللاعب في الفترة السابقة لارتباطه بامتحانات المنتصف الجامعية، مؤكداً أنه سوف يسعى لتوفير عرض احتراف خارجي للاعب في أحد الدوريات الأوروبية في قادم الأيام.
وقال: تكمن مشكلتنا في عدم التعامل الاحترافي من قبل بعض رؤساء الأندية لدينا سواء معنا كوكلاء لاعبين معتمدين من قبل الفيفا أو مع اللاعبين، فالشفافية غائبة في واقع الأمر وبعض المسؤولين يلجؤون إلى تضليل بعض اللاعبين المحترفين بتقديم معلومات غير دقيقة عن تفاصيل عقودهم الاحترافية مستغلين ضعف ثقافة اللاعبين في هذا الجانب.
يُذكر أن القحطاني يرتبط مع اللاعبين صالح بشير ومحمد السهلاوي لمدة ثلاث سنوات مضى منها سنة واحدة فقط، كما أنه يُعد وكيل أعمال عدد من اللاعبين أبرزهم: محمد العنبر، أحمد الصويلح من الهلال ومحمد خوجة من الشباب.
أسئلة
ما زلنا نؤكد في (الجزيرة) أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت على صعيد الانتقالات في ناديي الاتفاق والقادسية.. لكن الأسئلة المهمة التي تفرض نفسها على الساحة: ما مصير السالم؟ هل سيتجه للشباب أم سيُوضع على لائحة الانتقال؟ وما مصير الخيبري والطريدي؟ وماذا عن عقد صالح بشير؟ وهل سيبقى في الاتفاق أم سيطير إلى الاتحاد؟