يحظى التعليم في المملكة العربية السعودية بتقدم باهر تحت قيادة راعي التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ومن أهم الصروح العلمية التي يوليها ولاة الأمر اهتمامهم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي يقوم على إدارتها علم من أعلام الفكر في المملكة ألا وهو معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي منذ أن استلم دفتها وهي تسير بخطى ثابتة جامعة بين الأصالة والمعاصرة فمنذ أن استلم معاليه إدارة الجامعة والجامعة في تطور مستمر ويشهد بذلك الكثير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب. ولقد قرأت خبراً أسعدني كثيرا ألا وهو إعلان معالي الشيخ إطلاق برنامج يستهدف إنشاء عدد من الكراسي العلمية في مختلف التخصصات وهذا يعد خطوة مهمة من خطوات استثمار ما تتوافر عليه الجامعة من إمكانات علمية وبحثية يندر وجودها في العديد من الجامعات داخل المملكة وخارجها تسير وفق رؤية علمية متميزة ومعالي الأستاذ من الرجال الأفذاذ الذين برزوا في المجالات العلمية والإدارية والفكرية فتاريخ معاليه حافل بسيرته العطرة والذكر الحسن فمثله محط اهتمام واعتزاز وفخر الوطن المعطاء إن ما يتمتع به معاليه من خصائل وفضائل يعجز القلم عن وصف مآثره الطيبة فلقد رأيت فيه إخلاصا وتفانيا في عمله فكيف وهو خريج مدرسة شيخه العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. فلقد كان معاليه من كبار طلبة الشيخ ومن لهم عند سماحته منزلة كبيرة ومعاليه من أبرز العلماء والمفكرين الذين تصدوا للإرهاب عبر محاضراته ومقالاته وله مؤلفات قاربت الأربعين وبعضها ترجم بالإنجليزية والفرنسية وهو عضو في لجنة المناصحة التي تناصح وتبين أخطاء التكفيريين وشبههم يعلم الله أني لم أكتب هذه المقالة تملقا أو طلباً لتقرب إلى معاليه إنما لبيان ما يقوم به معاليه من جهود تشكر وأعلم أنه لا يحب أن تذكر أعماله فهو قدوة للجميع في بذل الحلم والعلم وتفقد أمور الطلاب بل يضرب بالمثل في سمت الأخلاق والنظرة اللطيفة تجاه الآخرين فتح قلبه وسع صدره وأعطى كل من كان تحت رعايته قدره وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. إنه مدير خير وبر سبحان الله إن الإنسان إذا أحس يخرج محاسنه عن حد مكانه ويصل إلى مكان بعيد فهذا قليل من كثير من محاسن معالي الأستاذ الدكتور سليمان وفق الله خطاكم وأن يوفق ولاة أمورنا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.