Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/02/2008 G Issue 12913
الثلاثاء 28 محرم 1429   العدد  12913
جمعيات عقارية أسرية تشكل ظاهرة اقتصادية واجتماعية بالأحساء

الأحساء - رمزي الموسى

تبنت عدد من الأسر في محافظة الأحساء فكرة إنشاء جمعية عقارية أسرية خاصة تمكن أصحاب الأسرة الواحدة من التملك في أسهمها وخوض مجال الاستثمار والاستفادة، وبالاخص لذوي الدخل المحدود في الأسرة حيث شكل ارتفاع الأراضي العقارية بالأحساء عقبة أمام عدد من الراغبين في امتلاك قطعة ارض، سكنية كانت أو زراعية، ما دعا عددا من الاسر إلى تشكيل قاعدة ارتكاز لذوي الأسرة يستطيعون من خلالها التغلب على نسبة الارتفاع المطردة التي شهدها العقار في الأحساء التي تجاوزت نسبته 100% خلال السنوات الأخيرة، وحدت من إمكانية امتلاك العقار أمام عدد من المواطنين، وكانت أولى لبنات الأساس لتلك الجمعيات هي طرح أسهم خاصة لأهالي الأسرة يشرف عليها من هم أهل للخبرة والثقة من أبناء الأسرة نفسها بمساعدة عدد من أصحاب المكاتب العقارية والاستفادة من خبراتهم والتعاون مع ملاك المخططات.

وتباينت قيمة السهم بناءً على الجدوى والتصور الذي وضعته الأسرة فيما بينها كالوضع المادي أو كثافة عدد الأسرة أو الموقع العقاري المراد الاستثمار فيه، بحيث يستطيع كل من يرغب المساهمة من أبناء الأسرة بدفع مبلغ مادي يمثل قيمة الأسهم المراد امتلاكها بمتوسط 20 ألف ريال للسهم الواحد، بعدها يتم جمع المبلغ وشراء قطع أراض ذات مساحة كبيرة يتم استثمارها لصالح المساهمين مع ضمان تكاتف أبناء الأسرة وجمع شملهم.

وأشار أحد أعضاء الأسر إلى أن تلك الظاهرة هي ناتج لاتساع الرقعة العمرانية للمحافظة إضافة إلى ارتفاع الأراضي السكنية والزراعية، ما دعا عددا من أسر المحافظة إلى اللجوء لتلك الفكرة بحيث تضمن الأسرة تقارب أبناء عمومتها في حي سكني واحد وتوفير فرصة امتلاك عقار وخوض مجال الاستثمار للذين لا يملكون الخبرة سواء من الرجال أو النساء، إضافة إلى بناء ظاهرة اقتصادية واجتماعية في نفس الوقت من خلال صلة الرحم والتجاور والتعاون مستدلين بقول الرسول الكريم: (تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، مشيرا إلى أن ظاهرة الألفة كانت سائدة في أغلب المجتمعات إلا أن نسبة الاتساع في الرقعة العمرانية حدت من تواصل الأرحام والسؤال عن الحال فكانت انطلاقة هذه الفكرة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد