باريس - ا ف ب

هبطت طائرة عسكرية فرنسية تنقل 202 من الرعايا الأجانب الذين أجلوا من تشاد، مساء أمس الأول الأحد في مطار رواسي شارل ديغول الباريسي آتية من ليبرفيل.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن وزيري الخارجية برنار كوشنير والدفاع هرفيه مورين كانا في المطار لاستقبالهم. وكان 130 فرنسياً من بين هؤلاء الأشخاص الذين نقلتهم طائرة ارباص عسكرية من نوع أ 310. وقال كوشنير في تصريح صحافي بعدما استقبل العائدين الذين (ما زال الخوف بادياً على وجوههم)، (قدمنا لهم ملابس وبطاقات للقطارات). وأضاف: إن طائرة ثانية تتسع لما بين (400 و500 مقعد) وصلت ظهر أمس الاثنين إلى باريس، (وستأتي طائرة ثالثة إذا كان ذلك ضرورياً). وأوضح كوشنير أن (مراكز الاستقبال في نجامينا فارغة الآن).

وكرر كوشنير التأكيد أن (فرنسا تقف إلى جانب السلطة الشرعية)، موضحاً أن (إدريس ديبي رئيس منتخب، وقد انتخب حتى مرتين. ولا تريد فرنسا التدخل بين طرفين تشاديين). ورداً على سؤال عن مهمة الجنود الفرنسيين في تشاد، أجاب أن (مهمات فرنسا واضحة جداً. فبناء على دعوة من ديبي، سنأخذ الجرحى على عاتقنا). وطرح مثالاً إنقاذ الجيش الفرنسي (40 شخصاً من السفارة الألمانية كانوا يطلبون النجدة منذ يومين). ورداً على سؤال عن احتمال دعم السودان للمتمردين، قال (إن الأرتال أتت من السودان).

وذكر الجيش التشادي مساء الأحد أنه أبعد إلى (خارج) نجامينا المتمردين الذين كانوا يهاجمون العاصمة منذ السبت، وأحبط هجوماً آخر على أدري (شرق) على الحدود السودانية. وعلى صعيد متصل روى الرعايا الفرنسيون والأجانب الآخرون الذين تم إجلاؤهم من تشاد الأحد الماضي الخوف الذي عاشوه خلال المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين التي تدور منذ السبت في نجامينا. وقال فابيان لابوج (28 عاماً) الذي كان يقوم بمهمة تعليمية في تشاد (لا يمكن إلا نشعر بالخوف. تجمعنا في المدرسة الفرنسية وكنا نسمع قذائف الهاون وقصف المدفعيات الرشاشة. أعتقد أننا كنا قريبون جداً من القصر الرئاسي).