نجامينا - الوكالات
نزح أمس الاثنين الآلاف من السكان من العاصمة التشادية نجامينا التي يسودها هدوء هش في حين أكد الجيش التشادي أنه تمكن من دحر هجوم المتمردين الذين توعدوا بشن هجوم جديد وإطاحة نظام الرئيس إدريس ديبي.
وقال مصدر عسكري: (الجيش يسيطر على الوضع بعد أن تمكن من إعادة تنظيم نفسه إلى حد ما)، مضيفاً: (لكن الأمر لم ينته بالضرورة حيث يوجد طابور للمتمردين من 30 عربة بيك أب على الأقل بالقرب من المدخل الشمالي للمدينة).
ونزح الآلاف من سكان نجامينا تجاه الكاميرون المجاورة؛ خوفاً من تجدد المعارك بحسب ما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة نقلاً عن مسؤولين كاميرونيين.
وقال المتحدث باسم المتمردين عبدالرحمن كلام الله: (لقد انسحبنا من نجامينا، لكننا حولها، وسننتقل بالتأكيد إلى الهجوم مجدداً، ونطلب سكان نجامينا المدنيين بالانسحاب منها على الفور؛ لأن سلامتهم لن تكون مضمونة).
كما أكد تيمان أرديمي أحد قادة التمرد أن قواته تقف على مداخل نجامينا في الشمال والجنوب الشرقي، وقال: (ننتظر قريباً وصول تعزيزات، وبمجرد وصولها سنتحرك نحو الوسط).
ودان مجلس الأمن الدولي في بيان غير ملزم أمس هجمات المتمردين على الحكومة التشادية، ودعا الدول الأعضاء إلى تقديم دعمهم لهذه الحكومة. وجاء في النص الذي تلاه سفير بنما ريكاردو ألبرتو أرياس رئيس المجلس في شباط - فبراير أن المجلس (يدين بشدة الهجمات التي شنتها مجموعات مسلحة ضد الحكومة التشادية).
من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في داكار من أن المواجهات في تشاد قد تحول دون إيصال وتوزيع المواد الغذائية على مئات آلاف اللاجئين السودانيين والنازحين التشاديين.
وأورد بيان للبرنامج أن (انعدام الأمن في تشاد قد يحول دون إيصال المساعدة الغذائية إلى أكثر من 400 ألف لاجئ سوداني ونازح تشادي إلا إذا استعاد الوضع استقراره سريعاً).
إلى ذلك أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أمس أن الولايات المتحدة أخلت تماماً سفارتها في نجامينا-، لكن السفير لويس نيغرو ما زال يشرف على إجلاء الأمريكيين الراغبين في مغادرة تشاد من المطار.
وعلى الصعيد نفسه أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه طلب من (الطيران الفرنسي التحليق فوق الحدود التشادية مع السودان للتحقق من عدم وجود هجمات من الخارج).