مكتب (الجزيرة) - رفح - غزة - بلال أبو دقة
قُتل مواطن فلسطيني وأصيب 20 آخرون بالأعيرة النارية في اشتباكات وقعت مساء أمس بين مئات المواطنين الفلسطينيين المتجمعين أمام بوابة صلاح الدين في رفح وحرس الحدود المصريين قبل أن تتدخل قوات الأمن التابعة لحركة حماس وتسيطر على الأمر.
وتطور اعتصام للعالقين على الحدود إلى اشتباكات بالحجارة والرصاص بينهم وبين الجنود المصريين أطلق خلاله الجنود المصريون النار وقنابل الغاز تجاه المواطنين الموجودين قرب الحدود، والذين رشقوا بدورهم الجنود المصريين بالحجارة؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل المواطن الفلسطيني حامد القاضي (40 عاماً) والذي أصيب برصاصة في الصدر، فيما أصيب عدد من الجنود المصريين في حرس الحدود والأمن المركزي بالحجارة؛ مما أدى إلى نقلهم إلى مستشفى رفح المركزي.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ. ش. أ): إن اثنين من قوات الأمن المصرية أصيبا في تبادل إطلاق النار مع بعض العناصر المسلحة الفلسطينية من الملثمين على الحدود المصرية في رفح وتم نقلهما على الفور إلى مستشفى رفح المركزي لتلقى العلاج.
وكانت مصر قد أكدت أنها لن تسمح بتكرار ما حدث عند معبر رفح؛ لأن لها حدوداً وأرضاً وسيادة ومن حقها ومن واجبها ومسؤوليتها أن تحفظها وأن هذه هي الرسالة التي تم توجيهها إلى وفد حماس لدى زيارته الأخيرة إلى القاهرة.
وتأتي هذه الصدامات بعد يوم واحد من إغلاق قوات الأمن المصري وقوات الأمن التابعة لحماس الحدود مع غزة بعد 13 يوماً من إقدام مسلحين على فتحها عنوة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة.
وطالب إسماعيل رضوان أحد قادة حماس خلال مسيرة بمدينة غزة أنصار حماس بضبط النفس وكذلك الجانب المصري بعد توجيه رصاصه إلى المتظاهرين الفلسطينيين الذين يرغبون العبور إلى قطاع غزة أو العودة إلى مصر.
في هذه الأثناء احتجزت الشرطة المصرية أمس فلسطينياً يحمل متفجرات في مدينة رفح التي تقع على الحدود مع قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية أمس إن الرجل كان يحمل كمية من مادة (تي. إن. تي) لكن لم تذكر المزيد من التفاصيل.