بغداد - رويترز
أعلن الجيش الأمريكي الأحد أن الهجمات التي تستخدم فيها القنابل الإيرانية الصنع في جزء أساسي من بغداد ارتفعت في شهر يناير - كانون الثاني إلى أعلى مستوى لها منذ عام.
وتتهم واشنطن طهران بتزويد الميليشيات الشيعية في العراق بأسلحة متطورة من بينها قنابل خارقة للدروع تنفجر على جوانب الطرق لمهاجمة القوات الأمريكية.. وتنفي طهران هذا الاتهام.
وقال الجيش إن القوات الأمريكية تعرضت لاثني عشر هجوماً بالقنابل الخارقة للدروع في الشهر الماضي في منطقة تشمل الأجزاء الشمالية والشرقية من بغداد ومن بينها حي مدينة الصدر وهو معقل لميليشيا جيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إن هذا كان أعلى مجمل عدد هجمات شهرية خلال عام في تلك المنطقة التي تقع تحت سيطرة الفريق القتالي للواء الثاني والفرقة الثانية والثمانين المحمولة جواً.. ولم يذكر الجيش تفصيلات بشأن القتلى والجرحى الذين سقطوا نتيجة تلك الهجمات. وصرح متحدث عسكري بأن الميليشيات تستهدف القوات الأمريكية وأفراد وحدات أمن الأحياء.. وقال الجيش الأمريكي إنه حدث ارتفاع في عدد هجمات القنابل الخارقة للدروع التي تمَّ الإبلاغ عنها خلال أول أسبوعين من يناير - كانون الثاني في العراق قبل العودة إلى مستوياتها العادية. وتزايدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد أن قالت واشنطن إن سفنها الحربية تعرضت لتهديد من قبل سفن إيرانية في مضيق هرمز الشهر الماضي.. وهناك خلاف بين الجانبين أيضاً بشأن تصميم إيران على مواصلة برنامج نووي. وتتهم الولايات المتحدة أيضاً إيران بتدريب أفراد ميليشيات عراقية.. ويعتبر كثيرون ممن يتم تدريبهم في إيران أعضاء منشقين عن جيش المهدي. وأمر الصدر بوقف لإطلاق النار لمدة ستة أشهر ينتهي في أواخر فبراير - شباط حتى يمكنه إعادة تنظيم ميليشياته الممزقة.