غزة - مراسل «الجزيرة»
كشفت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر يوم الأحد (3-2) نقلاً عن مصادر مصرية مقرَّبة من المفاوضات (حول صفقة الأسرى) أن إسرائيل تلقت في الآونة الأخيرة رسالة أخرى من الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حركة حماس بغزة (جلعاد شاليط)، وقد تم فحص الرسالة وبعد التأكد من كونها حقيقية نقلت إلى عائلة شاليط.
وقالت مصادر مصرية للصحيفة: إن ورود هذه الرسالة ساهم في تكثيف المفاوضات بين الإطراف المعنية.. وقالت صحيفة معاريف نقلاً عن مصادر مقرّبة من جهود الوساطة المصرية بين إسرائيل وحماس: إن هذه الرسالة دفعت إلى التقدم الملحوظ في قضية صفقة تبادل الأسرى.
ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت مساء الأحد على توصيات اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة والتي تقضي بتليين المعايير المتبعة للإفراج عن أسرى فلسطينيين تمهيداً لعقد صفقة تبادل محتملة تشمل الجندي الأسير جلعاد شاليط.
كما اتفق أعضاء اللجنة الوزارية على عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل في إطار هذه الصفقة؛ وتوقعت مصادر سياسية أن يساهم هذا القرار في دفع عملية التفاوض حول تبادل الأسرى.
وسبق أن أعلنت إسرائيل يوم الأحد أنها متخوّفة من عدم وجود نية عند حركة (حماس) لتنفيذ تبادل أسرى معها يضمن إطلاق سراح الجندي (شاليط).
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر في وزارة الجيش الإسرائيلية قولها الأحد (إن الاعتقاد السائد هو أن الجندي شاليط سيكون بمثابة ورقة دفاعية في يد (حماس) في مواجهة أي هجوم قد يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة).
وكان شاليط قد أُسر من قبل ثلاثة فصائل فلسطينية من بينها حركة (حماس) في شهر يونيو - حزيران من العام 2006 والتي تشترط إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عنه.
وحسب المصادر في وزارة الجيش الإسرائيلية: فإن وجود (شاليط) في أيدي حركة حماس يشكل بوليصة تأمين في مواجهة سياسة الاغتيالات والتصفيات التي يخشى هؤلاء التعرض لها من قبل إسرائيل.