القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طارق محيي
تتجه أنظار جماهير وعشاق كرة القدم العربية اليوم إلى استاد مدينة كوماسي في الثامنة مساء بتوقيت الرياض لمتابعة مباراة منتخب مصر متصدر المجموعة الثالثة مع منتخب أنجولا صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة في ختام مباريات دور الثمانية، وبعدها تتوجه الأنظار أيضاً في تمام الساعة الحادية عشرة ونصف مساءً بتوقيت الرياض إلى استاد مدينة تمالي لمتابعة المواجهة الأخيرة للدور نفسه بين منتخبي تونس صاحب المركز الأول في المجموعة الرابعة مع الكاميرون صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة.. وتتمنى الجماهير العربية فوز ممثليها مصر وتونس في المباراتين وتأهلهما إلى المربع الذهبي، كما يتمنون أن يكون النهائي الأفريقي عربياً خالصاً، كما حدث في عام 2004 بتونس عندما التقى المغرب وتونس وفازت تونس باللقب.
تدخل المنتخبات الأربعة هاتين المواجهتين وهم يعلمون جيداً أنه لا بد من فوز فريقين وتأهلهما إلى الدور قبل النهائي ورحيل الفريقين الآخرين إلى بلادهما مودعين البطولة وحلم التتويج ومن هناك ستكون المواجهتان غاية في الصعوبة على الأجهزة الفنية واللاعبين، ويبقى التركيز الشديد وهدوء الأعصاب والشحن المعنوي هم الأسلحة التي سترجح كفة فريق على آخر في ختام دور الثمانية، خاصة أن كل مدير فني درس الفريق المنافس جيداً وكشف كل أوراقه، ولم يبق هناك مناورات أو مفاجآت.
صيد صعب
المباراة الأولى ستكون بين حامل اللقب منتخب مصر الذي حصد سبع نقاط من فوزين وتعادل وتصدر مجموعته مع الوافد الجديد على الأدوار النهائية منتخب أنجولا (الفهود) الذي حصد خمس نقاط فقط من فوز وتعادلين.. يسعى المنتخب المصري إلى حسم اللقاء مبكراً والفوز والتأهل للمربع الذهبي معتمداً على خبرته الكبيرة في مثل هذه المواقف خاصة أنه حقق اللقب خمس مرات من قبل مستغلاً قلة خبرة المنافس.
وأكّد شوقي غريب المدرب العام لمنتخب مصر أن فريقه حقق ما كان يصبو إليه في الدور الأول وأنه جاهز لهذه المواجهة، وأنه قام بإصلاح الأخطاء التي وقع فيها الفريق أمام زامبيا موضحاً أن منتخب انجولا حقق إنجازاً تاريخياً ببلوغ ربع النهائي لكن منتخب مصر جاء للدفاع عن لقبه.. المثير أن مباراة مصر وأنجولا ستشهد منافسة خاصة بين لاعبي الأهلي الدوليين محمد أبو تريكة ووائل جمعة وعصام الحضري وعماد متعب وشادي محمد مع الأنجوليين فلافيو وجيلبرتو.
وسوف يعتمد حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر على التشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة الكاميرون وهم: عصام الحضري وهاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد فتحي وسيد معوض وحسني عبد ربه ومحمد شوقي ومحمد زيدان وعماد متعب وعمرو زكي على أن يحتفظ بورقة أبو تريكه خارج الخطوط. ويعرف شحاته جيداً أن فريق أنجولا لن يكون صيداً سهلا لأنه سيلعب من أجل الفوز ومواصلة مشواره في البطولة.
الطرف الآخر من اللقاء وهو منتخب أنجولا يسعى لمواصلة إنجازه من خلال الإطاحة بحامل اللقب والفوز عليه، ومن ثم الوصول إلى الدور نصف النهائي ليكون ضمن أفضل أربع فرق في القارة السمراء.. ويعتمد الفهود على السرعة الكبيرة والقوة بالإضافة إلى الجماعية التي تميز الفريق، كما أن المدير الفني للفريق لويس أوليفيرا يعتمد دائماً على التنظيم الدفاعي الجيد الذي يتيح له شن هجمات مرتدة ومنظمة عن طريق الثلاثي المرعب مانتشو وفلافيو وجيلبرتو ومعاونة كل من زي كالانجا ومانتوراس في تسجيل الأهداف.. الترشيحات تصب في مصلحة المنتخب المصري نظراً لخبرة لاعبيه ووجود عناصر المهارة والأوراق الرابحة الكثيرة داخل وخارج الملعب.
مواجهة النسور والأسود
أما المواجهة الثانية فهي مباراة خارج التوقعات بين منتخب تونس (نسور قرطاج) صاحب الأداء الجماعي والمهارات العالية مع منتخب الكاميرون (الأسود) الذي يعتمد على القوة والسرعة والانقضاض في جميع أرجاء الملعب وسوف تشهد المباراة صراعاً خاصاً بين مدافعي الفريقين والمهاجمين وسيكون الفوز للفريق الأكثر تنظيماً في الدفاع وشن هجمات متقنة تترجم إلى أهداف ويتوقع الخبراء أن تشهد المباراة وقتاً إضافياً وضربات ترجيح لحسم بطاقة التأهل للدور قبل النهائي.
نسور قرطاج بقيادة روجيه لومير المدير الفني يعرفون قوة المنتخب الكاميروني والمتمثلة في خط هجومه بقيادة المتألق صمويل إيتو هداف البطولة وسيعمل لومير على القبض على إيتو ورفاقه إضافة إلى غلق الأجناب أمام جيرمي وجويل ايبال، وأكد لومير أن فريقه استعد جيداً لمواجهة الأسود والفوز عليهم وسوف يعتمد على خبرة الدفاع بقيادة راضي الجعايدي وصابر بن فرج وفي خط الهجوم سيدفع بدوس سانتوس وأمين الشرميطي وعصام جمعة.
أما أسود الكاميرون بقيادة المدير الفني الألماني أتوفيستر فقد نجحوا في تجاوز الصدمة التي لحقت بهم بعد الخسارة من مصر وبدأ مستوى الفريق في الارتفاع من مباراة لأخرى ونجح في التأهل للدور ربع النهائي وسوف يسعى للفوز على تونس والتأهل للدور قبل النهائي ويعتمد اتوفيستر على قوة خط هجومه المكون من إيتو ومحمدو ادريسو وإيماناً وجوزيف جوب في هز شباك المنافس ولكن يعاني الفريق من ضعف خط الظهر بسبب بطء المدافعي سونج وأندريه بيكي.