كتب - فهد السبيعي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات أمس بمقر الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الرياض حفل مراسم توقيع العقد المشترك بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وشركة صلة الرياضية لرعاية منتخبات المملكة الأول والأولمبي والشباب والناشئين.
وقد بدأت مراسم حفل التوقيع بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى وكيل الرئيس العام للشؤون المالية عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عبدالله بن محمد العذل كلمة عدَّ فيها هذه الاتفاقية خطوة إيجابية تجسد التكامل والتعاون المشترك بين القطاع الخاص والهيئات الرياضية.. مؤكداً أنه سيكون لها أثر إيجابي في دعم مشاريع وبرامج الاتحاد السعودي لكرة القدم لكي تواصل منتخباتنا الوطنية تحقيق المزيد من المعطيات والمنجزات على الساحتين المحلية والخارجية. وأشار عبدالله العذل إلى أن توقيع هذا العقد مع شركة صلة يعد خطوة متقدمة في توجه القطاع الخاص في المملكة إلى الاستثمار من خلال القطاعات الشبابية والرياضية ويأتي استكمالاً لعدد من المشاريع التي اتخذتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم في هذا الاتجاه.
وأبان وكيل الرئيس العام للشؤون المالية أن التوصل لهذه الاتفاقية جاء بعد العديد من الإجراءات النظامية والقانونية والمنافسة بين العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية للحصول على تسويق واستثمار الحقوق التجارية للمنتخبات الوطنية السعودية لكرة القدم وفق الشروط والمواصفات التي وضعتها اللجنة المالية بالاتحاد السعودي لكرة القدم لرعاية منتخبات المملكة الأول والأولمبي والشباب والناشئين لمدة أربع سنوات. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين كلمة أوضح فيها أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تواصل بهذا التوقيع خطواتها نحو تطوير آفاق جديدة في العمل الشبابي والرياضي عموماً وفي مجال كرة القدم تحديداً التي حققت فيها سجلاً حافلاً للمملكة العربية السعودية.
وأكد سموه أن الشراكة الإيجابية التي أوجدتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع عدد من المؤسسات والشركات الوطنية والتي أثمرت ولله الحمد مردوداً إيجابياً على الأندية الرياضية السعودية وروادها وما تحقق لهذه المؤسسات من مردود حفزها على التواصل والاستمرار في هذه الشراكة هو أمر يدعو الجانبين إلى المزيد من التعاون والتكاتف للوصول إلى عالم صناعة الرياضة وبرامج الشباب التي خطت فيها دول العالم خطوات متقدمة ونحن على الطريق ذاته. ولفت سموه إلى أن توقيع هذا العقد هو تأكيد لتوجه الاتحاد السعودي لكرة القدم في المضي قدماً في مجال الاستثمار والتسويق وصناعة الرياضة. وأكد سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بلجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين على تهيئة كافة فرص التفوق لمنتخباتنا الوطنية.. مشيراً إلى أن اللجنة ستسعى إلى استثمار المردود المادي لهذا العقد في كل جوانب برامج الإعداد لمنتخباتنا مما سينعكس إيجاباً على نتائجها المشرفة بإذن الله.
وقال سموه فيما يتعلق بمنتخباتنا الوطنية لكرة القدم: إن اللجنة تعمل وبالتنسيق مع اللجنة الفنية والإدارية للمنتخبات على إعداد برامجها وتنفيذها بالصورة التي تحقق طموحاتنا جميعاً.. وتنتظر منتخبنا الوطني الأول مشاركات هامة قد تم وضع خطة متكاملة لإعداده لمدة أربع سنوات سبق الإعلان عنها.. مشيراً إلى أن أبرز جوانبها استغلال أيام الفيفا والاستفادة منها في إجراء لقاءات ودية دولية قوية مفيدة لافتاً إلى أن هناك بعض الأيام التي أعلن عنها الفيفا جاءت تواريخها متوافقة مع إقامة مباريات رسمية للمنتخب وبالتالي عدم التمكن الاستفادة منها.. مدللاً على ذلك بلقاء منتخبنا الأول مع منتخب سنغافورة والذي سيصادف يوم 6 فبراير 2008م وهو أحد أيام الفيفا وكذلك في يوم 26 مارس وهو ثاني أيام الفيفا حيث سيكون هناك لقاء رسمي للمنتخب أمام أوزبكستان.. مشيراً إلى أن يوم 20 أغسطس 2008م سيتم التنسيق في استغلاله لإجراء لقاء ودي دولي استعداداً للتصفيات النهائية لكأس العالم والتي ستبدأ في سبتمبر 2008م وذلك بعد تجاوزنا التصفيات التمهيدية بمشيئة الله. وأكد سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز السعي للاستفادة من أيام الفيفا اعتباراً من النصف الثاني من عام 2009م والمشاركة في دورات ودية دولية بعد الانتهاء من المشاركة في التصفيات النهائية لكأس العالم.
وفي ختام كلمته عبّر سموه عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لتشريفه مراسم توقيع هذا العقد كما ثمن سموه الجهود التي بذلتها اللجنة المالية بالاتحاد على ما بذلوه من جهود خلال الفترة الماضية.. متمنياً التوفيق لشركة صلة الرياضية التي حرصت على استمرارية رعاية المنتخبات السعودية في ظل ما يجده القطاعين الشبابي والرياضي من دعم ورعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين - حفظهما الله -. عقب ذلك قام سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والدكتور راكان حسين الحارثي رئيس مجلس شركة صلة الرياضية بالتوقيع على العقد المشترك الذي جاء لمدة أربع سنوات بقيمة (150.000.000) مائة وخمسين مليون ريال. ومن أبرز ما نصت عليه بنود الاتفاقية هو منح حق الامتياز الحصري لتسويق واستثمار الحقوق التجارية للمنتخبات السعودية لكرة القدم (الأول - الأولمبي - الشباب - الناشئين) لمدة أربع سنوات.. ومنها:
- حقوق الرعاية الرياضية المتعارف عليها محليا وعالميا والمتعلقة برعاية المنتخبات ومشاركاتها في البطولات الدولية والقارية والإقليمية.
- جميع حقوق الإعلان المقترن باسم المنتخبات ومسمى الرعاية وشعار الاتحاد والصور الثابتة والمتحركة للاعبي المنتخبات الفردية والجماعية في جميع وسائل الإعلان..
- الإعلانات على ملابس لاعبي المنتخبات في المباريا ت الرسمية والودية والمعسكرات والتمارين والمؤتمرات الصحفية..
- حقوق تسويق البث التلفزيوني الأرضي والفضائي للمباريات الرسمية والودية.. والتصفيات التي يملك الاتحاد حقوقها..
- حقوق طباعة وبيع تذاكر دخول المباريات الرسمية والودية والتصفيات التي يمتلك الاتحاد حقوقها.. مع مراعاة التفاصيل التي تنص عليها الفقرة السابعة من المادة الثالثة في العقد..
- الحقوق الحصرية في الإعلان في جميع النشرات والملصقات الخاصة بالمنتخبات ومشاركاتها في البطولات الدولية والقارية والإقليمية حسب التفصيلات الموجودة في الفقرة الثامنة من المادة الثالثة في العقد.. إلى جانب عدد من الحقوق الحصرية الأخرى المتعلقة بالرعاية والمنتجات التجارية والإعلانية الخاصة بالمنتخبات السعودية الأربعة التي تنص عليها مواد وفقرات العقد.. وفي المقابل ينص هذا العقد على أن تلتزم الشركة بأن تدفع للاتحاد السعودي مبلغاً إجمالياً قدره (150.000.000) مائة وخمسون مليون ريال على أربع دفعات سنوية.
وعقب نهاية مراسم توقيع الاتفاقية المشتركة أجاب سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عن أسئلة الصحفيين مشيراً إلى أن القطاعات السنية لها دخل من قيمة هذا العقد.. مؤكداً سموه أن الاتحاد السعودي لكرة القدم حريص على تطوير دوري الفئات السنية ليتواكب مع المنتخبين الأولمبي والأول.
وأبان سموه أن الاتفاقية تمت دراستها بشكل علمي مميز سواء من لجنة المنتخبات برئاسة الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز أو من قبل اللجنة المالية بالاتحاد برئاسة وكيل الرئيس العام للشؤون المالية عبدالله بن محمد العذل.. مشيراً إلى أن الطرفين سيلتزمان بما جاء في هذه الاتفاقية تحقيقاً للرغبة المشتركة في خدمة الرياضة السعودية وخاصة كرة القدم. وأفاد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أنهم بدأوا في الخصخصة منذ سنة ونصف.. مؤكداً سموه أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى إلى الخصخصة الصحيحة والتي تتلاءم مع خصوصيات المجتمع السعودي وقال: بعد خمس سنوات ستطبق الخصخصة على ست أو سبع أندية من أندية الممتاز إن شاء الله. وأضاف سموه: لن يتم الاستعجال في هذا الموضوع وسيتم وضع الأنظمة التي تكفل نجاح هذه الأندية حتى تواصل عملية تطوير برامجها وأنشطتها لخدمة منسوبيها.