كتبت الدكتورة خيرية السقاف في زاويتها (اليومية) ست مقالات متعاقبات بعنوان (الرصيد) عن الملتقى الأول للدور النسائية بالقصيم، الذي أُقيم يوم الخميس الثامن من محرم، ويحمل شعار (صناعة المعلمة.. إعداد وتأهيل) والدكتورة خيرية شاركت الملتقى بتلك الكتابات فأشادت بما رأت وليس مَنْ رأى كمن سمع بهذا المقال وبما أني ممن شارك بالحضور بالملتقى المشار إليه فأحببت الإطلالة.
بدأ الملتقى من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء وكان يومه قارصاً فدرجة الحرارة تحت الصفر بدرجات عند الصباح الباكر ولكن أوراق الملتقى التسع الموزعة على ثلاث الجلسات والمداخلات من الرجال والنساء والفعاليات المرافقة من زيارات لبعض الدور النسائية في بريدة والمعرض المصاحب حولته إلى ملتقى حار يقاوم تلك البرودة القاسية، وينبغي أن يُشار إلى نوعية الحضور من الطرفين فمنهم أساتذة جامعات وتربويون وخطباء جوامع ومشرفون من الجنسين وغيرهم يجمعهم قاسم واحد وهو الحرص على رفع أداء الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم التي بلغ عددها في بريدة ست وثلاثين داراً، وبالقصيم عموماً وصلت (154) داراً، وبالرياض جاوزت (292) مدرسة كما تسمى بالرياض وعلى مستوى المملكة (1594) داراً ومدرسة لتعليم القرآن للفتيات تلاوةً وحفظاً متطلعين للمزيد بتأييد من الدولة - وفقها الله - ودعم أهل الخير.
وقد توافد المشاركون من بعض المدن كنجران وتبوك وحائل والمجمعة ورفحا وبقعاء والزلفي وبعض محافظات القصيم مثل عنيزة والرس والمذنب والبكيرية والخبراء والبدائع والشماسية والأسياح وغيرها.
وكان للتقنية حضورها الفعَّال خلال جلسات الملتقى فتم استخدام رسائل الجوال للتنبيه على بدأ كل جلسة أو استراحة بالإضافة إلى أجهزة العرض للمادة الملقاة من المحاضر والشاشات المرئية والمواقع الإلكترونية، وتم تزويد الحضور بالإحصائيات التي توضح مستوى تطور الدور النسائية بالقصيم كماً وكيفاً وبعض الكتب التي تعتني بالقرآن أدباً وتعلماً وتعليماً ككتاب فتاوى قرآنية وكتاب منهج السلف في العناية بالقرآن الكريم وكتاب آداب المعاملة في السير النبوية وغيرها، وبعد اثنتي عشرة ساعة جاء الختام وقُرنت التوصيات الثلاثون ومنها السعي الحثيث إلى تطوير أداء المعلمة عبر الدورات التدريبية، التعامل الأمثل مع الطالبات من قبل المعلمة، العمل على تحقيق بقاء المعلمة وعدم التسرب، تقوية العلاقات الإنسانية بين المديرة والمعلمات، استخدم أساليب التحفيز المادية والمعنوية مع المعلمات، تكميل شخصية المعلمة، وبقية التوصيات التي تدور حول المعلمة إعداداً وتأهيلاً.
ووزعت شهادات على كافة الحضور من النساء والرجال، والأمل بتفعيل تلك التوصيات التي تبناها الملتقى وعند تنفيذ النصف منها فسترتقي الدور النسائية في أدائها ومخرجاتها، ويا حبذا أن تحذو بقية المناطق والمحافظات بإقامة مثل هذه الملتقيات، كلٌّ في محيطه ونطاقه وأن يتبادلوا الخبرات فيما بينهم فما دام اتفقنا على تعليم القرآن فلا بد من الارتقاء بالأداء.
خالد بن إبراهيم الجعيثن - بريدة