«الجزيرة» - الرياض
بدأت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية باستقبال طلبات الاستفادة من خدمات (بادر) لتقنية المعلومات والاتصالات.
وقدم الدكتور عبدالعزيز الحرقان في اجتماع للجنة الإشرافية على حاضنة الاتصالات وتقنية المعلومات (بادر) عرضاً للإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، والأعمال التي تم تنفيذها وفقاً للخطة التي وضعها معهد ستانفورد الدولي للأبحاث SRI ، مشيراً إلى أنه تم بالفعل استقبال طلبات الاستفادة من خدمات (بادر) لتقنية المعلومات والاتصالات التي بلغت حتى الآن 196 طلباً مبدئياً، كما أن صندوق رأس المال الجريء الذي هو إحدى وسائل تمويل مشاريع المؤسسات المحتضنة هو في طور الإنشاء بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية، بمشاركة مستثمرين دوليين.
وأفاد د.الحرقان أن المدينة أنهت مؤخراً استئجار المبنى الخاص بالحاضنة، حيث تتسع لأكثر من 136 مكتباً، وغرف اجتماعات وصالة تدريب ومقهى، إضافة إلى مواقف سيارات، مشيراً إلى أنه تم البدء في وضع نظام تقنية المعلومات عبر الاستعانة بشركة سعودية لإعداد نظام محاسبي للحاضنة وإدارة الوثائق، مما يساعد في تقليل التكلفة النهائية للنظام.
وأشاد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث رئيس الاجتماع بالجهود التي بذلها القائمون على الحاضنة، مشيراً إلى أهم ما تضمنته الفترة السابقة من منجزات ومنها الاتفاق مع شركة الإدارة (كريدا) CREEDA التي تتولى الإشراف على أعمال الحاضنة، لافتاً إلى أن الحاضنة هي نتاج عمل لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص مما يعمق من مجال خدماتها، ويزيد حجم المستفيدين منها، متمنياً من الجميع بذل المزيد من الجهود.
وأكد الأمير تركي أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تتبنى منهج التعاون بين الجهات والمؤسسات الحكومية والمدنية كسياسة لتفعيل دور المدينة وتنفيذ خططها المختلفة، وذلك في سبيل توحيد الجهود والاستغلال الأمثل لكافة الموارد المتوفرة لدى الجهات السعودية، مشيراً إلى أن المدينة تقدم الدعم المالي والفني والتقني ضمن صلاحياتها ومسؤولياتها تجاه المجتمع والاقتصاد الوطني ككل.
وبيّن أن هناك عدداً من الجهات ستكون مقيمة في الحاضنة كغرفة الرياض، وجمعية المخترعين السعوديين، وجمعية الحاسبات السعودية، وجمعية السعودية لهندسة الاتصالات، حيث تشارك هذه الجهات في اللجان الاستشارية، وفي تقييم طلبات المتقدمين للاستفادة من خدمات بادر لتقنية المعلومات، فضلاً عن التواصل مع المجتمع التقني.
كما استعرض نائب رئيس المدينة تفاصيل العقد الذي تم توقيعه مع شركة (كريدا) لإدارة الحاضنة، خلال الشهر الماضي بحضور السيد جوليان ويب مدير المشروع ومنسق أعمال مبادرة البنك الدولي للحاضنات في منطقة آسيا، إضافة إلى المدير التنفيذي المقترح للحاضنة جون ميرسر.
وأضاف أن العقد تضمن مشاركة الشركة في نشاطات المدينة في مجال الحاضنات، ونقل التقنية والمعرفة، مع التأكيد على الحفاظ على الملكية الفكرية، ونشر الوعي والثقافة عن الحاضنات والمتاجرة بالتقنية، مفيداً بأن فريق العمل يعتزم تنفيذ زيارة للرياض قريبا لمناقشة قوانين ونظم الحاضنة المقدمة من فريق الإدارة، ووضع خطة عمل تولي مهام إدارة الحاضنة، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأوضح د عبدالعزيز الحرقان أنه سيتم عقد ورشة عمل في مقر المدينة بالتعاون مع فريق عمل CREEDA وذلك في يومي 18 و19 فبراير القادمين، بهدف التعريف ببادر لتقنية المعلومات والاتصالات، وبحث خطط العمل للمشاريع المقدمة لبادر لتقنية المعلومات والاتصالات ومناقشتها واختيار مرشحين للاستفادة من خدمات الحاضنة.
وقال: إن المدينة أطلقت مؤخراً موقع للحاضنة على شبكة الانترنت تحت عنوان www.badirICT.com حيث يقوم الموقع حالياً باستقبال طلبات الانضمام للجان الاستشارية للحاضنة، واستقبال طلبات المستثمرين، فضلاً عن نشر معلومات عن عمليات الحاضنات ونشاطات وأهداف بادر لتقنية المعلومات.
يذكر أن حاضنة الاتصالات وتقنية المعلومات (بادر) تهتم بالمساهمة في تحويل الأفكار القائمة على البحوث إلى منتجات تجارية، حيث تقوم الحاضنة بتقديم الدعم التقني عن طريق الاستفادة من خدمات البحث العلمي لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية واستخدام المعامل الحكومية لتطوير المنتجات، إضافة إلى خدمات الحاضنات التقليدية مثل الخدمات المكتبية، العون الاستشاري التجاري، وسائل الحصول على الدعم المالي.