Al Jazirah NewsPaper Monday  04/02/2008 G Issue 12912
الأثنين 27 محرم 1429   العدد  12912
خلال لقاء ضم رجال الأعمال في البلدين
غرفة جدة توقع اتفاقية للتعاون الصناعي مع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك

جدة - سعد خليف

بحث رجال الأعمال السعوديون والأتراك سبل التعاون الصناعي والتجاري المشترك بين البلدين خلال لقاء موسع جمعهما في نادي أصحاب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس الأحد بحضور الدكتور مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة والمستشار مصطفى أحمد كمال صبري الأمين العام.

وضم الوفد الضيف 35 رجل أعمال يتقدمهم محمد يلدارم رئيس الجمعية العامة للصناعيين ورجال الأعمال الأتراك، حيث عرضوا على نظرائهم السعوديين الفرص المتاحة للاستثمار في شتى المجالات، وتناول الجانبان المعوقات التي تقف أمام زيادة صندوق التبادل التجاري والصناعي بين البلدين.

وشهد اللقاء توقيع اتفاقية تعاون صناعي بين غرفة جدة والجمعية العامة للصناعيين ورجال الأعمال التركية، حيث وقعها عن الجانب السعودي المستشار مصطفى صبري، ومن الجانب التركي محمد يلدارم.

ووصف المستشار مصطفى أحمد كمال صبري أمين غرفة جدة العلاقات بين المملكة وتركيا بأنها تجاوزت العلاقات التجارية الاستراتيجية إلى روابط روحية وعلاقات قائمة مع الإخوة والأواصر التاريخية والثقافية المشتركة النابعة من العقيدة الإسلامية.

وأشار بأن الصندوق السعودي للمملكة قدم قروضاً إنمائية لتمويل عدد من المشاريع الحيوية في تركيا ومنها محطة توليد كهرباء البستان، خطوط نقل الطاقة الكهربائية (المرحلة الأولى)، توسعة مطاري شيل كوي، خطوط نقل الطاقة الكهربائية (المرحلة الثانية)، تحديث وكهربة السكك الحديدية (المرحلة الأولى)، خطوط نقل الطاقة الكهربائية (المرحلة الثالثة)، تحديث وكهربة السكك الحديدية (المرحلة الثانية)، مستشفى تعليمي جامعي، المستشفى التعليمي الجامعي وكلية الطب بجامعة كوجيلي، وصلات الطرق والجسور، توفير المياه في بولو، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشروعات 1.17 مليار ريال سعودي.

وأوضح بأن هناك عدداً من الاتفاقات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات حيث وقعت في عام 1974 اتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني بين البلدين تشكلت على إثرها اللجنة السعودية - التركية المشتركة، انبثقت منها عدة لجان فرعية، بالإضافة إلى وجود مجلس رجال الأعمال السعودي - التركي، كذلك الاتفاقية الثقافية التي وقعت في عام 1976 كما أن هناك شركات للاستثمار بين البلدين في تصاعد مستمر. في المقابل.. اعتبر محمد يلدارم رئيس الجمعية العامة للصناعيين ورجال الأعمال الأتراك أن العلاقات السعودية - التركية موغلة في القدم، حيث بلغت ذروتها في الحقبة العثمانية، ولا تزال الروابط مستمرة حتى الآن من خلال العلاقات المتميزة بين الدولتين.

وقال: ثمة أمور كثيرة تدعو إلى الابتهاج، فهناك نحو 10 آلاف من الأتراك يعملون في المملكة. كما أن المملكة تستقبل 200 ألف من الحجاج والمعتمرين الأتراك كل عام.

من جهة أخرى، فقد زار تركيا ما يزيد على 37 ألف سعودي في العام المنصرم، وتُعد تركيا منطقة سياحية يرتادها السياح الخليجيون، وقام كثيرون منهم أيضاً بشراء عقارات في غرب تركيا، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بعد أن أعلنت أنقرة عن تسهيلات في إصدار التأشيرات لمواطني الخليج ومنحهم تأشيرات دخول طويلة الأجل لدى وصولهم إلى نقاط الدخول التركية، وأشار أن كل هذه العوامل تدعو إلى توثيق العلاقات الصناعية بين البلدين وكانت الدافع لتوقيع اتفاقية بين الجمعية العامة للصناعيين ورجال الأعمال في بلاده والغرفة الصناعية التجارية بجدة.

يذكر أن حجم التجارة في البدين وصل إلى 6.2 مليارات دولار في عام 2005، بما في ذلك ما قيمته 603 ملايين دولار من النفط الخام الذي استوردته تركيا من المملكة. وتبرز صفقة شراء شركة الاتصالات السعودية لشركة تيليكوم التركية التي كانت تحتكر السوق في السابق بمبلغ 6.55 مليارات دولار.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد