تحليل - فهد الحربي
نوهت (الجزيرة) في تقريرسابق بأن السوق اكتفى بالقاع المتكون له على التداولات اليومية (الديلي) عند 9338 نقطة، مع احتمالية عودته لها مجددا، ومن ثم الدخول في موجة صاعدة ثانوية.
وكما كان متوقعا فإن السوق عاد لاختبار النقطة السابقة ، ولم يغلق أقل منها، وتم الإغلاق الأسبوعي على 9653، ملامسا لمتوسط (100 يوم بسيط) على التداولات اليومية.
وضع السوق فنيا بعد إغلاق يوم الأحد:
بدأ السوق بتداولات الاثنين الماضي بهبوط قوية، وكميات بيوع مكثفة، تبعها ارتداد ضعيف ليومين متتابعين، ثم هبوط جديد يوم السبت الماضي ثم أغلق السوق بعد تداولات الأحد بارتفاع طفيف بعد أن اختبر خلاله أحد أهم المتوسطات (100 يوم بسيط) وسجل قمة عند 9898. مع انخفاض أيضا في مستوى الكميات بصورة جيدة.
نسبة التذبذب كانت عالية، وبالتالي كانت نسبة المخاطرة عالية أيضا، وهذا انعكاس لما يحيط به من أخبار سلبية تارة وإيجابية تارة أخرى، حيث رأينا السوق يرخي أذنيه لما يحيط به من أخبار وتطورات اقتصادية، فيتجاوب مع كل خبر إيجابي صعودا، وكل خبر سلبي هبوطا، مما يعكس انعدام الثقة خلال تداولات الأسبوع الماضي، وسيطرة السيولة الساخنة عليه بصورة واضحة.
ضعف قوة الشراء خلال مراحل الصعود خلال الأيام الماضية تدل - والله أعلم - على أن السوق لم ينه بعد موجته الهابطة الأولى والتي قد تصل إلى 9265 في حال حدوث ذلك - كما هو مبين في الشارت الافتراضي - فإن السوق بعدها قد يشهد موجة صاعدة قوية، تدعمها قوة شرائية جيدة، قد يخترق بها حاجة الـ(10000) نقطة، وربما تصل به إلى 10502 أو قريبا منها.
بالنظر إلى القطاعات - فنيا - نشاهد أن قطاع البنوك والصناعة والخدمات والكهرباء تسير مع المؤشر العام، وينطبق عليها ما ينطبق عليه سابقا، بينما كون قطاع الأسمنتات والاتصالات شمعة دوجي عاكسة، تدل على احتمال ارتداد يجعل لهما أفضلية على القطاعات السابقة، مع مراعاة وضع مؤشراتهما البطيئة السلبي. بينما تظهر الإيجابية بصورة واضحة على قطاع التأمين، والذي تدل أغلب مؤشراته على تجاوزه مراحل البيع المكثف ودخول سيولة جيدة إليه، مع تكون شمعة (البلاعة) القوية على القطاع مع إغلاق يوم الأحد.
ماذا ينتظر السوق هذا الأسبوع:
يجب التذكير بأن السوق ينتظره اكتتاب قوي ومطلوب من جميع المتداولين ? تقريبا- وهو اكتتاب شركة الاتصالات الكويتية المتنقلة خلال الأسبوع القادم، وليس غريبا أن ترخي بظلالها على السوق ولو بصورة نسبية، مما يدعم ما سبق ذكرته من حال أغلب قطاعات السوق والمؤشر العام.
ملخص التقرير:
السوق لا يزال يسير في مسار عرضي يميل للسلبية بناء على إغلاق يوم الأحد، سواء على المؤشر العام أو أغلب قطاعاته، وتظل الأفضلية لقطاع التأمين ثم الاتصالات والاسمنتات، فالزراعة مع ارتفاع مستوى الخطورة في قطاع الزراعة.
عودة السوق إلى اختبار 9265، يجدد الفرص في السوق، ولكن كسرها قد يمثل إشكالية فيما لو أغلق السوق أقل منها يوم الأحد القادم والله أعلم.
(التحليل الأسبوعي بناء على السنة المالية وهي سنة ميلادية وليست سنة هجرية تتكون من أشهر وأسابيع، والأسبوع يبتدئ من الاثنين وينتهي بالأحد، وتحليل السوق أسبوعياً بهذه الصورة يساعدنا على تحليله شهرياً وربع سنوي وسنويا بصورة منطقية، بعكس ما لو اعتمدنا على الأسبوع الهجري فإننا نواجه عائقاً في التحليل الشهري والربع سنوي والسنوي، وهذا ما يجبرني على كتابة التقرير الأسبوعي ابتداء من الاثنين وانتهاء بالأحد).