بغداد - حيدر الربيعي - وكالات
أفادت تقارير إخبارية الأحد أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ووزير دفاعه عبد القادر العبيدي وقائد قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وصلوا إلى مدينة الموصل لوضع اللمسات الأخيرة على انطلاق عملية - فرض القانون - لتطهير مدينة الموصل من عناصر تنظيم القاعدة المتمركزة في هذه المدينة.
ونقلت صحيفة - الصباح - عن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قوله إن العملية العسكرية ستبدأ في غضون الساعات الـ48 المقبلة، خصوصا بعد أن عقد رئيس الحكومة العراقية اجتماعا مع القادة العسكريين والأمنيين والإداريين وأبلغهم أن المعركة المرتقبة (ستقضي على الإرهاب والعصابات الإجرامية والخارجين على القانون في الموصل التي تبعد عن بغداد مسافة 450 كم شمالي بغداد).
وأوضحت الصحيفة أن المالكي ذكر أن زيارته رسالة غايتها أن يطمئن أبناء محافظة الموصل ويعلموا أن وجوده معهم هو نقطة انطلاق في مواجهة عصابات الإرهاب والجريمة وأن معركة الموصل ستكون حاسمة ضد الإرهاب.
وقالت المصادر إن رئيس الحكومة طلب من القيادات العسكرية أن تكون المعركة سريعة وحاسمة في الوقت نفسه وعدم تكرار ما حدث من تأخير في بعقوبة أو الفلوجة نظرا للظروف الاستثنائية التي تتمتع بها نينوى.
وأضافت المصادر أن المالكي دعا الجميع خلال الاجتماع على أن تكون العملية العسكرية منظمة بحيث تعكس سمعة القوى الأمنية مع مراعاة مبادئ حقوق الإنسان في التعامل مع المدنيين.
وذكرت المصادر أن الاجتماعات التي عقدها المالكي والعبيدي وبترايوس مع القادة الميدانيين تناولت أيضا تنسيق العمل بين القوات العراقية والأمريكية لاختزال عامل الزمن في تنفيذ حملة أمنية نوعية من شأنها تحقيق النجاح في وقت قياسي كما تم مناقشة موضوع منفذ ربيعة الحدودي لتقييم حجم التهديد الذي يسببه هذا المنفذ وتأثير ذلك في الوضع الأمني للمحافظة.
ومن جهة أخرى ذكر مدير سد الموصل عبد الخالق ذنون (أن السد مؤمن بالكامل ضد أية هجمات إرهابية قد تستهدفه ومن خلال قوة الحماية المتخصصة والتي تغطي المداخل والمخارج المؤدية له وأن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة).
ومن جانبه أعلن الفريق الركن رياض جلال توفيق قائد عمليات نينوى أمس أن التحضيرات مستمرة لتهيئة الأجواء للبدء بالخطة الأمنية الجديدة في مدينة الموصل.
وقال: إننا مازلنا بانتظار وصول القطعات العسكرية الأخرى إلى المدينة.. كما أن الطلائع العسكرية التي وصلت في وقت سابق لم يجرؤ توزيعها لحد الآن ولازالت متمركزة في قيادة عمليات نينوى.
وأوضح أن تلك القطعات تابعة للجيش العراقي ولا تنتمي إلى طائفة أو أي جهة أو حزب معين وأن القوات العراقية مستمرة بواجباتها اليومية والاعتيادية المتمثلة بعمليات الدهم والتفتيش والاعتقال.
من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل ضابط برتبة مقدم في الشرطة وإصابة ضابطين آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم قبل ظهر الأحد.
وقال مصدر في الشرطة إن (عبوة ناسفة انفجرت داخل سيارة المقدم أحمد إبراهيم من الشرطة الوطنية أدت إلى مقتله وإصابة ضابطين آخرين بجروح).
وأوضح أن (الانفجار وقع لدى مرور السيارة في منطقة المنصور (غرب بغداد).
من جانبه، أكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) استلام جثة المقدم ومعالجة ضابطين برتبة ملازم أصيبوا جراء الانفجار.