كثرت القنوات التي تسمى شعبية، وهي قنوات تقوم على الشعر الشعبي وما يتعلق به، ويمكن أن تسمي بعضها قنوات (تلميع من يحتاج للتلميع) لأنها تقوم أساساً على (كم تدفع) فإن لم تدفع فلا شيء معهم سينفع، وهم أذكياء إلى درجة مذهلة، فيعرفون كيف يصيدون النقد والتقسيط من أولئك الذين يريدون أن يكونوا في واجهة الشاشة الشعبوية المعتقة بنعرة قبلية أو مناطقية قد تجاوزها الزمن. والقنوات الشعبية أصبحت وسيلة لسلب أموال الذين يدفعون عشرات الآلاف للظهور الخاوي والفج؛ المهم أن يكون له فرصة مقابل ما يدفعه لكي يثرثر بكلام لا معنى له أبداً؛ ثم إذا ما أفلسوا من أولئك فإنهم يعرفون كيف يثيرون النعرة عن طريق رسالة يكتبها الكنترول لديهم ثم تنهال الرسائل المعارضة لها من أولئك الذين يزعمون أنهم يدافعون عن قبائلهم أو قراهم؛ لا فرق أبداً بين تلك العقليات التي أكثرها من المراهقين والمراهقات للأسف.