في العام الماضي كنت من المصفقين بلا تحفظ لشاعر المليون كفكرة وجعلني إعجابي بالفكرة وتقدير من وراءها أن أتغاضى عن الأخطاء وأهوّن منها قياساً على أن لكل بداية أخطاء يمكن تلافيها فيما بعد، لكن النسخة الثانية من المسابقة جاءت بأخطاء أكبر وأعمق بحق الشعر قبل الشعراء المتسابقين، فكيف ترشح اللجنة - استثناء - من لا يجيد الوزن وتستبعد شاعراً مجيداً.. وتضع مثله على التصويت ولعل الحلقة التي عرضت مساء الثلاثاء الماضي هي (القشة التي قصمت ظهر البعير) - كما يقولون -، فلهاب الوسيدي شاعر مشهور وقصيدته كانت من أفضل ما عرض في تلك الحلقة وفوجئ الجميع باستبعاده من اللجنة المائلة أو المميلة، وهلال المطيري.. ومحمد الحويماني كان كل منهما يستحق أن تستثنيه اللجنة من التصويت بجدارة.. لكن الميل الواضح وغير المبرر كشف كل الخفايا وأولها مادية هذا البرنامج البحتة. |
|
(إذا كان الأوائل والأواخر من أهل الشعر نقاداً وشعراء يجمعون على أن أساسيات القصيدة ثلاثة هي: (الوزن.. القافية.. الجرس الموسيقي)، فكيف يفوز من يكسر في الوزن.. ويأتي بقصيدة لا جرس موسيقياً فيها ويستثنى برأي اللجنة دون مبدعين أكملوا كل أساسيات الشعر وفنياته.. لا أقول إلا: طفح الكيل يا لجنة الميل! |
|
إلى الشاعر لهاب الوسيدي وكل من سيخرج بأمر اللجنة بنفس الأسلوب الجائر: |
ارجع لدار المعزة وأنت مرفوع راس |
خل (القرابين) للبارع بتقديمها |
تلقى للإبداع ناس.. ولأصدق النقد ناس |
ما غيرت دورة الدنيا مفاهيمها |
|
|