Al Jazirah NewsPaper Friday  01/02/2008 G Issue 12909
الجمعة 24 محرم 1429   العدد  12909
مارد الأسياح لم يعد مارداً

فريق نادي مارد الأسياح لم يعد مارداً ولم يكن له يوماً من اسمه نصيب فهذا النادي تعيس الحظ له حكاية طويلة لا أعرف سر التعثر الذي لازم هذا المارد طويلا فنادي مارد من محافظة الأسياح بالقصيم شرق مدينة بريدة 70 كيلو مترا إسفلت كان له منذ إنشائه طموح وإرادة وجمهور يزحف وراه أينما حل وحيثما كان فهذا النادي العريق بجمهوره خرج منه لاعبون مبدعون حرثوا الملاعب عرضا وطولا فمن ينسى منا النجم الخلوق النصراوي صالح المطلق هذا اللاعب الذي كانت بداياته من نادي مارد الأسياح، ومن منا ينسى أول لاعب ناشئ يخرج من أراضي محافظة الأسياح إلى المنتخب السعودي للناشئين الكابتن سداد الفهيد واللاعب الآخر ناصر الصالح الذي بعد ذلك التحق بنادي الرائد والحارس العملاق فهيد الفهيد وغيرهم الكثيرون من اللاعبين الذين لم تسعفني الذاكرة لحصرهم وعلى صعيد المدربين ها هو المدرب المصري عبود الخضري يواصل إبداعاته مع الأندية السعودية وكانت بدايته من نادي مارد الأسياح في عام 1410هـ وقد أبدع النادي مع هذا المدرب وأيضا المدرب الآخر محمد الدو مدرب نادي الرائد الحالي وتعاقب عليه عدة مدربين آخرين وطنيين أمثال صالح البسام الذي حقق كأس بطولة منطقة القصيم للناشئين في إحدى السنوات الماضية وتعاقب على رئاسته عدة رؤساء مثل الأستاذ القصير والأستاذ تركي الفهيد المحرر الصحفي بالجزيرة حالياً والأستاذ سويلم الصالح وأخيراً الأستاذ بندر الجمعان الذي حاول جاهدا هذه السنة أن يفعل شيئاً مميزاً مع النادي ولكن للأسف ها هو الحظ التعيس يعود مرة أخرى بمساعدة اللاعبين هذه المرة الذين استهتروا في آخر مباراة كانت مع نادي الجواء التي كان يكفي ماردا الخروج بالفوز أو التعادل ليتوج بطلا لبطولة منطقة القصيم، ويتأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لدوري الدرجة الثانية، وكان مارد متقدما في نهاية الشوط الأول في تلك المباراة بهدف، ولكن الاستهتار من قبل اللاعبين أو ضمان النتيجة أضاع الفريق ليخرج خاسراً في تلك المباراة، ويكون للأمل بقية مع هذا المارد الذي ما زالت له قصة منسية ليلعب مباراة فاصلة مع العربي بعد أن أضاع مباراة الجواء ويحصل في بداية المباراة مع العربي على ضربة جزاء لينفتح الأمل من جديد لمارد ولكن لاعبه طوح بالكرة بعيدا عن الخشبات الثلاث وكأنه يقول لا بطولة لمارد هذه السنة بل إلى اللقاء في السنة القادمة مع حكاية أخرى لهذا المارد، وبذلك يحصل الفريق العربي على بطولة المنطقة ويتأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لدوري الدرجة الثانية، وأخيراً أقول يا مارد الأسياح كان بالإمكان أفضل مما كان، ولكن لا نقول إلا عزاءنا في تلك الجماهير الغفيرة التي خرجت من الملعب تجر أذيال الخيبة بين مصدق ومكذب فقد اقتربت البطولة من مارد كثيرا، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وبالفعل كان مارد الأسياح هو الحصان الأسود لهذه البطولة، ويبقى أن تدرس إدارته مع أعضائها الحلول المساعدة لتحقيق إنجازه في العام القادم فكيان كبير مثل مارد الأسياح بما يملكه من جماهير عريضة وأعضاء شرف فاعلين ورئيس خلوق يجب أن يكون فارساً يمتطي صهوة الإبداع والنجومية ويثبت أقدامه رويدا رويدا حتى نشاهده في دوري الدرجة الأولى وهذا هو المكان الصحيح لنادي مارد وبقليل من العمل والجهد سوف نرى ذلك قريباً.

محمد عبدالرحمن القبع الحربي - الأسياح



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد