في ليلة من أجمل الليالي تحديداً 13-1-1429هـ ودع الأسطورة واللاعب الفذ سامي الجابر معشوقته كرة القدم بعد عطاء امتد عشرين عاماً من الفن والإبداع على المستطيل الأخضر.. فهذا السامي من اللاعبين القلائل الذين مروا على الملاعب السعودية والعربية والآسيوية.. فجاء تكريمه في تلك الليلة الجميلة التي طرزت فيها معاني الوفاء والحب الصادق من كافة أطياف الجماهير الرياضية عامة ومن جماهير الهلال بخاصة التي حضرت بكثافة وملأت مدرجات درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي.
إن هذا الاحتفال والكرنفال الرائع سوف يسجل لتاريخ لهذا النجم المميز سامي الجابر بمداد من ذهب فهو يستحق هذا الحب من الجميع ولعل حضور أكثر من سبعين ألف متفرج في وقت قد يكون غير مناسب لقرب الامتحانات للفصل الأول الدراسي لكن حب الجماهير للاعب خدم الكرة السعودية وجلب البطولات لمنتخب بلاده وناديه الهلال جعل الكل يحضر من أجل تكريم هذا النجم الأسطورة.
ومما لا شك فيه أن حضور الفريق العالمي العريق أو كما يحلو لعشاقه (الشياطين الحمر) مانشستر يونايتد النادي الشهير أضاف جمالاً على جمال هذا الكرنفال الشيء الكثير فالكل استمتع بالفن الراقي والمهاري من اللاعبين الإنجليز وأمتعوا الجماهير الحاضرة بالفنون الجميلة في كرة القدم الحديثة.. ناهيك عن الجماهير التي شهدت المباراة خلف الشاشات هي الأخرى قد استمتعت بالفن الكروي الجميل من كلا الفريقين.
فشكراً من الأعماق لك يا سامي الجابر على كل ما قدمته للكرة السعودية طوال عشرين عاماً وما قدمته لناديك الهلال فأنت تستحق هذا الاحتفاء من الجميع فلك الشكر والوفاء.. فعذراً إن قصّر قلمي لأن الكتابة عن إنسان قبل أن يكون لاعباً مثل سامي الجابر قد تكون عاجزة عما يكنه الفؤاد لهذا اللاعب الخلوق والفذ ولن توفيه حقه من الثناء والمدح.. فسامي يستحق الكثير والكثير منا على ما قدمه للكرة السعودية طوال مشواره الرياضي.
غازي الفريدي - بريدة