أطلق مشجعو كرة القدم في نيجيريا العنان للاحتفالات في الشوارع وعبّروا عن فرحتهم الغامرة بتأهل منتخبهم الأول مع نظيره الإيفواري إلى دور الثمانية من المجموعة الثانية، بعكس جميع التوقعات؛ ليحول دون توجيه لوم كبير للمدير الفني الألماني بيرتي فوجتس في حالة خروج نيجيريا من الدور الأول للبطولة الإفريقية السادسة والعشرين. وكان فوجتس سيقع في ورطة كبيرة خاصة أن المنتخب النيجيري لم يخرج من الدور الأول بالبطولة الإفريقية منذ 26 عاماً. وكان القلق والتوتر يسيطران بشكل كبير على مشجعي نيجيريا الذين حضروا المباراة في استاد سيكوندي إلى أن ظهرت نتيجة مباراة كوت ديفوار ومالي على شاشات العرض بالاستاد، وعلموا أن المباراة التي أقيمت بملعب (أوهين دجان) بالعاصمة أكرا انتهت بفوز المنتخب الإيفواري 3 -صفر.
وبمجرد ظهور نتيجة مباراة كوت ديفوار هدأت نفوس مشجعي نيجيريا وأخذوا ينشدون ويشكرون الرب على فوز كوت ديفوار الذي ضمن لمنتخب بلادهم التأهل معه إلى الدور الثاني.
وقال أحد المشجعين: (نحتاج إلى إحراز المزيد من الأهداف لضمان الصعود) وأضاف مازحاً (نوانكو كانو أصبح مدرباً مساعداً لبيرتي فوجتس بدلاً من أن يكون لاعباً). وكان هدفا الفوز للمنتخب النيجيري اللذان أحرزهما جون أوبي ميكيل لاعب خط وسط تشلسي الإنجليزي وياكوبو إيوجبيني مهاجم إيفرتون في الدقيقتين 52 و86 كافيين مع فوز كوت ديفوار لتأهل نيجيريا إلى دور الثمانية. وانتزع المنتخب النيجيري المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط عن نظيره المالي الذي خرج بذلك من الدور الأول مع منتخب بنين، بينما تصدر المنتخب الإيفواري المجموعة برصيد تسع نقاط. وقال حارس المرمى النيجيري السابق إيمانويل بابايارو الحائز على الميدالية الذهبية في كرة القدم بأولمبياد أتلانتا إن تلك النتيجة لا تزال تضع الكثير من علامات الاستفهام حول الفريق. وأوضح بابايارو: (حسناً، لقد تأهلنا، ولكن لا تزال هناك علامات استفهام عدة حول ما إذا كان لدينا حقاً فريق سيذكرنا بالماضي المشرف أم لا.. والشيء الأكثر أهمية هو أنه هل لدينا حقاً فريق يمكنه مواجهة غانا وتقديم عرض جيد أمامها.. فريق يجعلنا واثقين بأننا لن نتلقى هزيمة مهينة أمام غانا؟).