بني مالك - عبد الله بن زاحم
أدت موجة البرد القارص التي تشهدها مناطق جنوب الطائف بني مالك وثقيف وبني الحارث وبني سعد إلى نفوق عدد من الأغنام والمناحل إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية خصوصاً الخضروات والحبوب الزراعية. وذكر ل(الجزيرة) عدد من المزارعين ومربي الأغنام والنحل أن مزارعهم وأغنامهم ومناحلهم قد تضررت من شدة البرد التي أكدوا أنهم لم يشهدوا لها مثيلاً من قبل. وأضافوا أن الأغنام الصغيرة وحديثة الولادة هي الأكثر عرضةً للنفوق بسبب عدم قدرتها على مقاومة موجة البرد القارصة خصوصاً وأن زرايب المواشي غير مهيئة لمواجهة مثل هذه الموجة من البرد الشديد والقارص، أما أصحاب المناحل فقالوا إن قوة البرد لم تقف عند حد أنها شلت حركة المناحل بل تجاوزت ذلك إلى أنها أدت إلى نفوق النحل داخل الخلايا ولم يجد مربو الأغنام وأصحاب المناحل من وسيلة لتخفيف النفوق في أغنامهم ومناحلهم إلا بنقلها إلى سواحل تهامة الدفئة غير أنهم ذكروا أن عملية النقل مكلفة حيث تحتاج إلى ناقلات كبيرة وعمال الأمر الذي لا يستطيع معه جميع مربي الأغنام والمناحل القيام به مما يجعل أغنامهم ومناحلهم عرضة للمزيد من الضرر والنفوق. أما المزارعون فقالوا إن الحل الوحيد لتخفيف الضرر عن مزارعهم هو إقامة المحميات وتمنوا جميع هولاء المتضررين سرعة تدخل وزارة الزراعة بمساعدتهم في تصميم زرايب ومناحل وإقامة بيوت محمية لحماية أغنامهم ومناحلهم ومحاصيلهم الزراعية من أضرار البرد.