«الجزيرة» - ياسر المعارك
بعد أن ظلت مهجورة لمدة عشرين عاما لم تجد الزواحف السامة من الثعابين والعقارب أفضل من مستشفى ظهرة عرقة للاستيطان والتكاثر في أجواء أمنية مشددة بعيداً عن النطاق العمراني وعن الناس.
إلا أن وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع نفض الغبار عن المشفى للبدء في إجراءات نقل الملكية لوزارة الصحة والبدء في إعادة تأهيله ليعمل بطاقته الاستيعابية التي تقدر بـ 300 سرير قابلة للزيادة لتصل إلى 500 سرير، وفي حديث خص به (الجزيرة) قال المانع: ان الوزارة ستقوم بتشغيل المشفى ليكون مشفى للنساء والولادة سيسهم بشكل كبير في إيجاد المزيد من الأسرَّة لتخدم المواطنين وتخفف ازدحام وشغل اسرة النساء والولادة.وأضاف المانع ان التكلفة التقديرية الأولى لإعادة تأهيل مستشفى عرقة تقدر بـ 97 مليون ريال دون تأثيث.
ونوه المانع ان المبلغ المخصص من الميزانية لإعادة تأهيل مشفى عرقة 42 مليون ريال فقط، أي أن هناك عجزاً يبلغ 55 مليون ريال، مؤكداً ان حرص الوزارة على تطوير وتحسين الخدمة الصحية بالتخطيط والتنفيذ السليم سيقودها الى تخطي العقبات التي ستواجهها.وأضاف المانع ان المدة المتوقعة للانتهاء من تأهيل المشروع تقدر بـ 16 شهراً بدءا من تاريخ تنفيذ العقد موضحاً ان الوزارة ستقوم بالإعلان عن مناقصة كبرى للوصول الى جودة في التنفيذ بأقل التكاليف، وأضاف المانع ان إعادة تأهيل مستشفى عرقة يعد التحدي الثالث للوزارة بعد تشغيل مدينة الملك فهد الطبية بالرياض ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومن جانب آخر قال المشرف على المشاريع والشؤون الهندسية بوزارة الصحة المهندس أحمد البيز إن المساحة الكلية لمستشفى عرقة تقدر بـ 100.003 أمتار مربعة لست أدوار وبدروم تحتوي على 300 سرير و6 أجنحة لكبار الشخصيات وإجمالي مساحة منشآت الإسكان 48.314 مترا مربعا منها 11 شقة سكنية و76 وحدة استديو لغرف مفردة للنساء و84 استديو غرف مزدوجة لنساء و110 وحدات سكنية فردية للرجال و140 وحدة مفردة للنساء.
وأضاف البيز أن تأهيل المستشفى سيشمل إعادة بناء البنية التحتية لمشفى عرقه بدءاً من تعديل التصميم بشبكة الكهرباء وتوفير تيار كهربائي بديل للمولدات القديمة إضافة الى التكييف والتمديدات الأخرى.وعلق أحد رجال الأمن أنهم اعتادوا على مشاهدة الزواحف السامة من الثعابين والعقارب وخوض معارك شرسة تنتهي بانتصارهم عليها.