Al Jazirah NewsPaper Friday  01/02/2008 G Issue 12909
الجمعة 24 محرم 1429   العدد  12909
مؤكداً اكتمال جميع الاستعدادات لمعرض (كن داعياً) التاسع بجازان.. د . الحربي:
على الدعاة عدم التوقف عند وسيلة محددة لنشر الدعوة وضرورة الاستفادة من تقنيات العصر

جازان - الجزيرة

أكد الدكتور حسين بن علي الحربي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان التي تستضف الدورة التاسعة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله، والذي يبدأ فعالياته 27 محرم الجاري، على أن جميع الاستعدادات اتخذت لانطلاقة معرض (كن داعياً)، وأن لجاناً تخصصية ونوعية شكلت للقيام بكافة المهام المطلوبة.

وقال: إن الدورة التاسعة للمعرض ستشهد العديد من الفعاليات الدعوية الجديدة، وعرض التجارب الدعوية المبتكرة.. مطالباً الدعاة بالأخذ بوسائل التقنية الحديثة، وعدم التوقف عند وسائل محددة، وذلك لنشر الفكر الصحيح

.وثمن د. الحربي الجهود المبذولة من الدعاة لمكافحة ظاهرة الغلو والتطرف.. جاء ذلك في الحوار مع مدير عام فرع الوزارة بمنطقة جازان.. وفيما يلي نصه:

* ما آخر استعدادات الفرع لاستضافة المعرض، وما الأعمال التي قام بها في هذا الشأن على الجوانب كافة؟

- قام الفرع باستعدادات كبيرة لهذا الحدث، حيث شكلت عدد من اللجان في جميع الجوانب التي تخدم المعرض، من ذلك لجنة إعلامية داخلية تقوم برصد الاستعدادات لمعرض (كن داعياً)، وتقوم أيضاً بتسجيل بعض البرامج التلفزيونية التي ستعرض في بعض القنوات الفضائية خلال المناسبة، كما شكلت لجان أخرى، منها لجنة الإسكان والضيافة، ولجنة الحركة، ولجنة إدارة البرنامج الرئيس، الذي سيكون فيه عدد من كبار العلماء، على رأسهم سماحة مفتي عام المملكة، ومعالي الشيخ صالح الفوزان، ومعالي الشيخ عبدالله المطلق، وغيرهم من العلماء.

كما قام الفرع أيضاً بتنظيم لجنة الرحلات لاستغلال الفترة المسائية بالمعرض، التي تمتد لأربعة أيام، للقيام بجولات سياحية لضيوف المعرض في أرجاء المنطقة المختلفة، كما تم تشكيل بعض اللجان الفرعية لتصميم الهدايا لتكريم المشاركين، وضيوف المعرض، والرواد الذين سيقومون بزيارة المعرض، كما قامت أيضاً بتشكيل لجنة التوثيق، ومهمة هذه اللجنة هي القيام بتوثيق الأعمال التي تجري منذ بداية فكرة إقامة المعرض في جازان، وهناك أيضاً لجنة العلاقات العامة، مهمتها التنسيق لاستضافة المشايخ، واستقبالهم في المطار، وترتيب حجوزاتهم، كما قام الفرع بتنظيم لجنة لترتيب ركن الفرع في جناح المنطقة الذي سيكون في المعرض- إن شاء الله-.

أيضاً قام الفرع بتكوين لجنة تجهيز المواقع التي سيكون فيها بعض الفعاليات المصاحبة، وبما في ذلك تجهيز قاعة الاحتفالات الرئيسة، والحاصل أن فرع الوزارة بجازان قد استنفر كل طاقاته، واستثمر جميع العاملين فيه، واستعان بخبرات أخرى تعمل ليلاً ونهاراً لإنجاح المعرض.

* هل أسهمت معارض (كن داعياً) في زيادة التعريف بفضائل الدعوة، ومكانتها، وكيفية القيام بها على الوجه الصحيح، وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة والوصول بها إلى آفاق جديدة أكثر رحابة؟

- نعم، الحقيقة معارض (كن داعياً) كان لها دور رائد في تعريف الناس بفضائل الدعوة ومكانتها، وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة، والوسائل الدعوية القديمة أو الحديثة، لنصل-إن شاء الله- بالدعوة إلى آفاق جديدة، ليستفيد منها جميع المسلمين، إضافة إلى إظهار جهود المملكة في خدمة الدعوة إلى الله.

* كيف ننمي الحس الدعوي لدى أبناء الإسلام على المشاركة في أداء واجب الدعوة إلى الله، وهل يمكن أن يكون لمثل هذه المنابر الدعوية أثر في الجانب؟

- شعار (كن داعياً) الذي يحمله المعرض يحث كل فرد مسلم على أن يكون داعياً في مجتمعه الذي يعيش فيه، سواء كان موظفاً، أو كانت موظفة، سواء كان في حقل التدريس، أو طالباً في مدرسته، أو طبيباً في مستشفاه، أو مهندساً في موقعه، أو رئيساً لأحد الأعمال، كل على قدر استطاعته يمكن له أن يدعو إلى الله، فبهذا الشعار، وبهذه المعروضات التي يحويها المعرض للتعريف بوسائل الدعوة، يمكن أن ننمي الحس الدعوي لدى أبناء الإسلام، إضافة إلى الاستغلال لوسائل الإعلام المختلفة لنشر الدعوة إلى الله عز وجل.

* كيف يستفاد من هذه المعارض الدعوية في علاج قضايا الإرهاب، والغلو، والتطرف؟

- الإرهاب هو مشكلة من أهم المشكلات التي تواجه العصر، وليست مشكلة جديدة، بل لها جذور تاريخية، وهناك حلول شرعية لعلاج هذه الظاهرة، وهذا المعرض - إن شاء الله- سيكون فيه ركن خاص يتحدث عن قضية الإرهاب في جناح وزارة الشؤون الإسلامية، وسيلقي الضوء على الجهود المبذولة من الدولة للقضاء على هذه الآفة، ويجب على الجميع أن يتكاتفوا للقضاء على هذه الظاهرة، وبيان موقف الشرع الحكيم منها.

* تتنوع وسائل الدعوة إلى الله بحسب ظروف الزمان والمكان ويشهد العالم في هذه الأيام تطوراً مذهلاً في وسائل الاتصال والإعلام وهذا الواقع يفرض على القائمين على شؤون الدعوة مواكبة هذه التطورات المتلاحقة، والقفزات الهائلة في هذين المجالين، كيف يمكن للدعاة والقائمين على شؤون الدعوة مواجهة هذه التحديات من حيث تجديد وسائل الدعوة لمواكبة هذه التطورات والتصدي لما تحمله وسائل الاتصال والإعلام من فكر منحرف وقيم دخيلة لا تتفق مع ما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف؟

- لا يخفى على كل عاقل أن التقدم التقني لا يتوقف عند حد معين، في كل سنة بل وفي كل شهر تتجدد الوسائل التي يمكن أن يستفيد منها الداعية إلى الله في نشر دعوته، فقديماً لم نكن نعرف الحاسب الآلي، ولا أجهزة الجوال، ولا الإنترنت، ولا غيرها من الوسائل الحديثة التي يمكن استغلالها لنشر الدعوة، ولازال الواقع الحضاري الذي نعيشه يخرج لنا بكل ما هو جديد في التقنيات التي يمكن أن نستفيد منها في الدعوة إلى الله عز وجل، وفي المقابل تعد هذه التقنيات سلاحاً يواجه الدعوة من وجه آخر، حيث تستغل هذه التقنيات لمحاربة الجهود الدعوية بما يمكن أن تستغل به في بعض الأمور الخارجة عن الشرع، كما هو حاصل في كثير من القنوات الفضائية التي تنشر الفساد والسحر وغير ذلك، فيجب على الداعية والقائمين على شؤون الدعوة مواجهة هذه التحديات بتجديد وسائل الدعوة، ودعمها لمواكبة هذه التطورات وللتصدي لما تحمله هذه الوسائل من أفكار منحرفة، قد تؤثر على الجهود الدعوية، ولا تتفق مع ما جاء به الدين الإسلامي، ويجب على الجميع أن يتكاتفوا في سبيل تحقيق ذلك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد