«الجزيرة»- بندر الايداء
تباينت التوقعات حول القرارات التي سيخلص إليها الاجتماع الاستثنائي لدول منظمة اوبك المنعقد اليوم في العاصمة النمساوية فيينا حيث تأتي توقعات وعلى نطاق واسع بأن تقاوم منظمة أوبك دعوات الدول المستهلكة لزيادة امدادات النفط والمدفوعة بالمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وحلول موسم الربيع الذي يتراجع فيه الطلب، في الوقت الذي لم تمنح المنظمة البلدان المستهلكة للنفط أملا يذكر في أن تزيد الامدادات لكبح سعر الخام الذي يتجاوز90 دولاراً للبرميل حيث يرى محللون أن المنظمة ربما تبدأ في خفض المعروض مع تراجع الطلب على الوقود للتدفئة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وفي الجانب الآخر يرى محللون أن زيادة الإنتاج بنسبة بسيطة لاتتجاوز 500 ألف برميل يوميا ستكون ذات مردود ايجابي على النمو الاقتصادي في العالم غير أن جميع وزراء اوبك الذين تحدثوا قبل الاجتماع يقولون إنهم لا يتوقعون تغيرا في مستوى الإنتاج بينما يتحول الحديث إلى إمكانية خفض الامدادات لزيادة الأسعار في اجتماع أوبك التالي في مارس. كما أن هناك رؤية مشتركة بين أغلب أعضاء اوبك التي تمد العالم بأكثر من ثلث احتياجاته من النفط وعددهم 13 على أن الامدادات كافية حتى الآن.