أديس أبابا-ا ف ب
بدأ الاتحاد الإفريقي أمس الخميس في أديس أبابا قمته العاشرة للبحث في الأزمات الكبرى التي تشهدها القارة وخصوصاً كينيا وانتخاب رئيس جديد للمفوضية الإفريقية، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويحضر القمة الرئيس الكيني مواي كيباكي الذي تثير إعادة انتخابه احتجاج المعارضة في بلده في أزمة أدت إلى مقتل حوالي ألف شخص ونزوح أكثر من 250 ألفاً آخرين خلال شهر.
ويضم جدول الأعمال عدداً من الأزمات الأخرى التي تهز القارة السوداء وخصوصاً الصومال ودارفور. وعلى جدول أعمال القمة أيضاً انتخاب رئيس للمفوضية الإفريقية خلفاً لرئيسها الحالي ألفا عمر كوناري. ويتنافس أربعة مرشحين بينهم وزير خارجية الغابون جان بينغ الذي يرجح أن يتم اختياره لهذا المنصب.
وكما يجري في كل قمة، ستطغى القضايا الراهنية على الموضوع الرئيسي المعلن للقمة (التنمية الصناعية لإفريقيا). ويفترض أن تحتل الأزمة التي تهز كينيا منذ إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في 27 كانون الأول-ديسمبر حيزاً كبيراً من المناقشات. وبعد فشل الوساطة التي قام بها رئيس الاتحاد الإفريقي الغاني جون كوفور، كلف الاتحاد الإفريقي الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان القيام بهذه المهمة. وسيحتل ملف الصومال التي تشهد حرباً أهلية منذ 1991 حيزاً مهماً من المناقشات. وكان الاتحاد الإفريقي قرر في آذار-مارس الماضي إرسال قوة لإحلال السلام إلى هذا البلد لكن المنظمة لم تنجح حتى الآن في إقناع الدول الأعضاء بتقديم وحدات لهذه القوة. وسيبحث الاتحاد الإفريقي في قضية دارفور حيث يعمل في إطار قوة مشتركة مع الأمم المتحدة تواجه أيضاً صعوبات في تأمين عديدها.