لندن - طلال الحربي - القدس - بيروت - وكالات
انتقدت منظمة العفو الدولية أمس الخميس نتائج التحقيق الاسرائيلي بشأن الحرب في لبنان عام 2006 .. وقالت انه لم يعالج المسائل الاساسية ومن بينها جرائم الحرب التي ارتكبها الجنود الاسرائيليون.
وذكرت المنظمة الدولية ان تقرير لجنة فينوغراد الذي نشر الاربعاء (مليء بالعيوب) ولم يحقق في سياسات الحكومة واستراتيجيات الجيش التي لم تفرق بين مقاتلي حزب الله والمدنيين اللبنانيين.
وقال مالكولم سمارت مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة ان التحقيق (هو فرصة اخرى تم اهدارها لمراجعة السياسة والقرارات التي كانت وراء الانتهاكات الخطيرة لقانون حقوق الانسان الدولي بما فيه جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية).
واضاف ان عمليات القتل العشوائية للعديد من المدنيين اللبنانيين الذين لم يكن لهم دور في الأعمال العدائية، إضافة إلى التدمير المقصود للممتلكات والبنى التحتية المدنية على نطاق واسع لم تحظ سوى باهتمام رمزي من اللجنة.
واوصت المنظمة الخميس إسرائيل بإجراء تحقيق مستقل في تصرفات جنودها وحظر استخدام القنابل العنقودية والمساعدة في عملية تطهير تلك القنابل بتوفير المعلومات عن مكان إسقاطها.
وقالت إن على حزب الله التخلي عن سياسته غير القانونية بشن هجمات انتقامية بالصواريخ ضد مدنيين اسرائيليين وان يعمل على تمييز مقاتليه عن المدنيين قدر الإمكان.
وفيما دعا زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس رئيس أولمرت إلى الاستقالة واصفا اياه بانه غير كفؤ عقب صدور فينوغراد .. أيد غالبية الإسرائيليين حسب استطلاع نشرت نتائجه امس استقالة أولمرت.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي ان الدولة يقودها رئيس وزراء غير كفؤ ولا يستحق تولي القيادة. وقال نتانياهو إن أولمرت يرفض تحمل المسؤولية وابداء حس بالنزاهة او بالقيادة ويرفض ان يفعل ما تتوقعه منه الاغلبية العظمى من الشعب.
واظهر اول استطلاع للرأي جرى بعد صدور التقرير ان 57 % من الاسرائيليين يرغبون في تنحي اولمرت (62 عاما).
إلا أن أولمرت أكد أنه لا ينوي الاستقالة، وأعلن أمس أن حكومته ستواصل تصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال الحرب. وفي بيروت اعتبر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس ان تقرير (فينوغراد) يهيىء الساحة لصراع محتمل في المستقبل وانه اخفق في معالجة موضوع جرائم إسرائيل ضد لبنان.
وقال بيان من المكتب الإعلامي التابع للسنيورة ان التقرير يلفت القيادة الإسرائيلية إلى إخفاقها في تحقيق أهدافها العسكرية من الحرب على لبنان إلا انه وفي ذات الوقت يدعو إلى التحضير للحرب المقبلة.
