بغداد - حيدر الربيعي - وكالات
بدأت القوات المسلحة العراقية بالتعاون مع الجيش الأمريكي في تنفيذ عملية عسكرية كبرى تستهدف عناصر تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى لتطهير مدينة الموصل (450 كم شمال بغداد).
ونقلت صحيفة (الصباح) الحكومية عن اللواء الركن واثق الحمداني قائد شرطة الموصل قوله: تمت تهيئة قوات الشرطة لصد أي هجوم محتمل من قبل العناصر الإرهابية والجماعات المسلحة وتم وضع خطة محكمة بالتعاون مع الجيش تتمثل في نشر القوات الأمنية في المناطق الساخنة وضرورة التعامل مع المستجدات بسرعة وحكمة.
وأضاف الحمداني: تم اتخاذ جميع التحوطات المطلوبة لإنجاح الحملة العسكرية وفرض سيطرة الأجهزة الأمنية لاستهداف البؤر الساخنة التي تعد مرتكزات للعناصر الإرهابية مثل تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى الموالية لهذا التنظيم خاصة أنها ستنفذ بدعم جوي من القوات متعددة الجنسية.
وذكرت الصحيفة أن سلطات المنافذ الحدودية اتخذت إجراءات تفتيشية مشددة لفحص وتدقيق سجلات وبضائع القادمين من سوريا عبر منفذ ربيعة رغم الانخفاض الملحوظ في حركة الدخول إلى المنفذ والخروج منه.
ونسبت الصحيفة إلى اللواء الركن رياض عزيز قائد غرفة عمليات الموصل قوله إنه لا توجد نية لإغلاق منفذ (ربيعة) الحدودي خلال العملية لأن "القوات العراقية لم تأتِ إلى الموصل لشن حرب على المدينة بل لديها أهداف محددة خلال العملية العسكرية ستقوم بتنفيذها.
وأضاف اللواء عزيز أن هذه القوات جاءت لتثبت لجميع الأطراف أن القوات العراقية قادرة على مواجهة أي جماعات إرهابية أو أي تحرك يستهدف المواطنين.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن يوم الجمعة الماضي إصدار الأوامر لقوات الجيش بالتوجه إلى الموصل لشن (عملية عسكرية حاسمة وواسعة النطاق) تستهدف أوكار وتجمعات تنظيم القاعدة المختبئة في المدينة التي تشن هناك موجة من أعمال العنف والتفجيرات.
وشوهدت أرتال الجيش العراقي معززة بالدبابات والمدرعات وهي تدخل مدينة الموصل خلال الأيام الأربعة الماضية في مشهد لم تألفه المدينة للبدء بهجوم ضد عناصر تنظيم القاعدة.
ووصفت الحكومة العراقية معركة الموصل بأنها ستكون (الحاسمة) ضد القاعدة التي فقدت سيطرتها على المدن السنية الكبرى وأبرزها الرمادي وبعقوبة وصلاح الدين.
من جهة أخرى طالبت الجبهة التركمانية العراقية الخميس الحكومة بإنشاء وحدات عسكرية تركمانية ضمن وحدات الجيش تتولى مسؤولية مناطقهم مهددين في الوقت ذاته بتشكيل قوة خاصة بهم لحمايتهم من (الإبادة الجماعية) وأفاد بيان للجبهة أكبر الأحزاب التركمانية في كركوك المتنازع عليها، نكرر مطالبتنا الحكومة بحماية التركمان الذين يتعرضون للإبادة الجماعية في مناطقهم.
وأضاف: نطالب بإنشاء قوة عسكرية تركمانية تتولى حماية مناطقنا في تازة وداقوق وطوزخورماتو وامرلي وسليمان بيك (جنوب كركوك).
وأضاف البيان أن السلطات المحلية لم تتخذ أي إجراء جدي والحكومة العراقية لم تحرك ساكناً للحد من هذه الأعمال الإجرامية بحق الشعب التركماني الأعزل من السلاح.
وتتعرض هذه المناطق إلى هجمات متكررة كان أعنفها ما حدث في بلدة امرلي حيث قُتل أكثر من 150 شخصاً وإصابة نحو 300 آخرين مطلع الصيف الماضي.
وتقع المدن التركمانية شمال منطقة العظيم وجبال حمرين التي تعتبر من أبرز معاقل تنظيم القاعدة.