Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/01/2008 G Issue 12907
الاربعاء 22 محرم 1429   العدد  12907

استفزت قريحة «السامر» وكشفت أن للأماكن سحرها:
ليالي نجد.. غير كل الليالي

 

كتب - رشيد الفريدي

عشق المكان شعور فطري.. يلازم الروح.. لايستطيع العاشق إنكاره.. ولا يفارق أفكاره.. تأسره ذكرياته ويتوق إلى مرابيه وأجمل لياليه، وكما يقول المثل (المربا قتَّال) وبالفعل إن المثل لم يأت من فراغ، بل إنه في منتهى المصداقية والواقعية..

ومن الاماكن التي أسرت القلوب والعقول (نجد) تلك الرابية التي تتوسط قلب الوطن وتسكن في قلب حاكم نجد وأميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أرخص لها كل ما يملك وجعل منها لؤلؤة على جبين الوطن، وقلباً ينبض بالحب والحياة والجمال، ستظل نجد أسطورة أزلية.. وحكاية سرمدية تحمل لنا سيرة عطرة من المجد التليد والحضارة العريقة والموروث الأصيل.. ستظل نجد تفوح بالهيل.. والخزامى وستبقى (ليالي نجد) و(تضاريس نجد) و(فصول نجد الأربعة) أبلغ معاني العشق وأجمل الأماكن التي تشتاق لها القلوب الخضراء والمشاعر المرهفة.. ومهما هاجرت الأرواح المولعة ستعود رغماً عنها إلى (نجد).

قصة عاشق

أحد أشهر الشعراء الذين عشقوا (نجد) وتغنى بها بأصدق المشاعر التي تختصر الكثير من المعاني والأحاسيس.. إليكم قصة شاعر آل سعود الأمير عبدالعزيز بن سعود (السامر) الذي جسّد لنا الحقيقة.

نجد بلياليها عن أمثالها زود

لو كلها عند الأوادم ليالي

ياللي ليالي نجد بعيونكم سود

يا بعدكم عن فهم سر الليالي

غير الجمال اللي بالانظار مشهود

احساس خافي بين غالي وغالي

نجد بلياليها إلى هبّت النود

عانقت بالفكر النجوم العوالي

وأدركت معنى سامي النبل والجود

اللي تميز به فعول الرجالي

دار الفهود اللي مناهيجهم كود

اللي منازلهم سنام المعاني

نجد الوفا.. نجد العطا ماله حدود

نجد المروّه والشموخ المثالي

نجد الهوى المصيون عن كل منقود

بالعصر الاول.. والعصور التوالي

لي مع لياليها مواثيق وعهود

العسر منها يسر والمُرّ حالي


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد