أعلن طلال القرقوري قائد منتخب المغرب السابق اعتزاله اللعب دوليا بعد خروج فريقه من الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غانا.
وخرج المغرب من الدور الأول بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط عقب الهزيمة أمام غانا 2-صفر في آخر مباريات الفريقين بالمجموعة أمس الأول الاثنين.
وقال القرقوري لاعب نادي قطر القطري للصحفيين (بعد تفكير عميق في الفندق والتشاور مع العديد من الشخصيات الرياضية المغربية وبعيدا عن رد الفعل المتسرع أعلن اعتزالي اللعب دوليا. ليس لهذا الأمر علاقة بحالة الغضب الناجمة عن الخروج المبكر أو عدم مشاركتي في أي من المباريات الثلاث في البطولة).
وأضاف (أنا محبط للغاية. رغم أنني كنت جالسا على مقاعد البدلاء إلا أنني لست سعيدا بخروج الفريق المبكر. لست هنا للإشارة لاختيارات المدرب أو الأجواء داخل الفريق بل لإعلان اعتزالي اللعب دوليا بعد أن قضيت أفضل الأوقات مع المنتخب المغربي الذي تشرفت بتمثيله والمساهمة في إسعاد الشعب المغربي. في كرة القدم يجب أن يكون هناك نهاية للأمر).
وغاب القرقوري (31 عاما) الذي كان حتى وقت قريب لاعبا أساسيا بالفريق عن المباريات الثلاث التي خاضها منتخب المغرب في البطولة. واستهل المغرب مشواره في البطولة بالفوز 5-1 على ناميبيا لكنه خسر 3-2 أمام غينيا في المبارة الثانية وأخيرا 2-صفر أمام غانا ليودع البطولة من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي. وكانت وسائل إعلام مغربية تحدثت قبل انطلاق البطولة عن وجود خلافات بين القرقوري والفرنسي هنري ميشيل مدرب الفريق بعد استبعاده اللاعب من قائمة الفريق ثم ضمه مرة أخرى قبل إرسال القائمة النهائية للمنتخب للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتألق القرقوري في قيادة دفاع المغرب في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في تونس عام 2004م لينجح في الوصول مع فريقه بقيادة المدرب الوطني بادو الزاكي للمباراة النهائية قبل الهزيمة 2-1 أمام أصحاب الأرض والجمهور. وحصل القرقوري على لقب الدوري المغربي أربع مرات مع الرجاء البيضاوي بين عامي 1996 و1999م وفاز مع الفريق بدوري أبطال إفريقيا عامي 1997 و1999م كما حصل على كأس فرنسا مع باريس سان جيرمان عام 2004م. وسبق للقرقوري اللعب لأندية آريس اليوناني وسندرلاند وتشارلتون أتليتيك في إنجلترا قبل أن ينضم لقطر العام الماضي.