Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/01/2008 G Issue 12907
الاربعاء 22 محرم 1429   العدد  12907
سامحونا
سلطان التميز والإبداع!
أحمد العلولا

كان اللقاء المباشر لقناة الكأس والدوري مع سمو أمير الرياضة والشباب سلطان بن فهد بمستوى تطلعات الوسط الرياضي، حيث البساطة والشفافية في الطرح والتميز بالوضوح والمصداقية التي هي ديدن الأمير في مستوى قراءته للأحداث ونظرته الموضوعية لجل القضايا المطروحة على الساحة الرياضية.. وكان سموه لبقاً متحدثاً بمنتهى العقلانية وبعيداً عن تأثير العاطفة حتى في إجاباته على بعض الأسئلة (الملغومة).. وكانت لديه القدرة التامة على استيعابها برحابة صدر وهي لا تعكس في الواقع سوى ثقافته الشخصية التي تنم عن حسن قيادته لهذا القطاع الحيوي الكبير.. وقد استمدها من تجربة طويلة خلال معايشته عن قرب للأمير الراحل فيصل بن فهد الذي يعتبر مدرسة رائدة في فن التعامل مع الآخرين والتي تعتمد في نهجها على مبدأ تطبيق السلوك التربوي، واعتبار الرياضة ميداناً رحباً لتنمية وبناء الشباب وغرس السلوكيات الحميدة.

.. شخصياً لم أكن مستغرباً ذلك الظهور المتميز لسمو أمير الشباب والرياضة بحكم معرفتي لفكر ورؤية سموه تجاه القضايا المطروحة.. وهو الذي يكرس جهده لنشر مبادئ المحبة والسلام في ساحة المنافسات الرياضية والعمل على احترام الآخر.. ولهذا يأتي رفضه الدائم لقضية الإثارة ورغبته في عدم توسيع دائرة (الاختلاف والخلاف) وإبرازها كمشكلة تستحق التصعيد.

** اللقاء بمجمله يستحق التوقف عنده كثيراً والكشف عن ما تميز به من إيجابيات تخدم مسيرة الشباب والرياضة.. ولعل المسؤولية التي تقع على مسيري الأندية الرياضية.. ومن خلال متابعتهم للطرح الموضوعي من قبل سموه تدفعهم مستقبلاً لإعادة النظر كثيراً في ممارسات غير مقبولة - طال السكوت عليها - وحان الوقت على محاسبة النفس وتصحيح المسار خاصة في عدم احترام الآخر والتطاول بالخروج على الروح الرياضية والمساس بقيمة وكرامة الغير.

** لقد أحسنت صنعاً سمو الأمير بذلك الظهور المتميز وعسى أن تتحقق الفائدة المرجوة من بالنسبة للرياضة والرياضيين.

.. شكراً سلطان بن فهد..

وسامحونا!!

سلطان الرياضة والشباب

سلطان الخير!

أكرم وأنعم.. بهكذا قيادة شبابية ورياضية.. تطالعنا دائماً بمبادراتها الإنسانية دون تمجيد وصخب إعلامي.. كما يحدث عادة لمن يدفع ألف أو خمسة أو حتى عشرة آلاف من الريالات طمعا بشهرة معنوية!

سلطان بن فهد.. الذين يعرفونه جيداً هم (قلة) بتواجده المستمر في ميدان العمل الخيري والإنساني وقد يعتقد البعض أن انغماسه في دفع مسيرة القطاع الشبابي والرياضي صرفته عن متابعة قضايا وهموم جمعيات خيرية وإنسانية تتطلب مزيد من الدعم المعنوي والمادي لتأدية رسالتها والنهوض بواجباتها.. لكن يبقى سلطان الشباب والرياضة (فارساً) في ذلك الميدان.. وهو لا يتردد في مناسبة أو دون مناسبة من متابعة أوضاع تلك الجمعيات التي تقدم خدمة إنسانية للمحتاجين في المجتمع السعودي ويقدم بسخاء الدعم المادي لها.. والأمثلة في هذا الشأن أكثر من أن تعد وتحصى.. ولعل تبرعه الأخير - أؤكد أنه لن يكون الأخير - لصالح الجمعية الخيرية لمتلازمة داون.. إنما يستهدف من ورائه مد يد العون والمساعدة للأفراد والأسر المحتاجة.. والقبول عند رب العباد.

وسامحونا!!

بعد سامي.. الدور على من؟

قرأت لأحدهم - بدون تسميته - مقالة له يكتبها بصفة يومية - زودني بها صديق متسائلا وبنبرة حزينة على هذا الطرح المتردي والذي لا يعبر في الحقيقة سوى عن (اسفاف) لا يستهدف الارتقاء بفكر الشباب وتنويره ونشر الحب ونبذ الكراهية والتعصب بمختلف أنواعه وطرائقه ومجالاته.. وهذا الكاتب الذي وجد الساحة أرضاً خصبة له لنشر كل (إسقاطاته) يذكرني دائما بمن يشاهد الكأس الممتلئ بثلاثة أرباعه من الماء ولكن بنظرته (التشاؤمية) يقول لك بأن (ربع الكأس فاضية)..

.. فهذا سامي الجابر الذي ودع الملاعب مؤخرا بحفلة اعتزالية كبيرة وفق كل المقاييس ونال من التقدير والاعتزاز الشيء الكثير حتى من (خصومه) أو بالأصح من جانب منافسيه.. لكن النفس المريضة.. وكأنها تنطلق من مبدأ - لغرض في نفس يعقوب - لم يجد في تلك المناسبة (قل خيراً أو اصمت) سوى محاولة ضعيفة لا يقرها عقل أو منطق إلا بالتقليل من تلك (الأسطورة) فلم يمارس وقتها إلا نفث السموم وكأنه يذكرني ببيت الشعر في شطره (هم يحسدوني على موتي).

** رحل سامي الجابر بعد أن دون تاريخا حافلا.. بينما أمثال (زميل المهنة) وهو بالمناسبة من كبار السن - مثلي - لم يفكر (أعتقد) لحظة واحدة بما يسطره قلمه من كراهية وحقد دفين ل-هذا - (السامي) وليته يتوقف عن هذا الغثاء الذي يترجمه في مقالته.. وخوفي يزداد عليه من قادم الأيام.. فالهلال الذي قدم تلك الأسطورة لن يتوقف في تقديم - أكثر من سامي - فالمسيرة لن تتوقف.. ومن المؤكد أن ذلك (الزميل) لن يصعب عليه اختيار البديل الذي سيوجه له سهامه المسمومة.. وما أكثرهم ولن تكون العملية شاقة بالنسبة له مستقبلاً إذ عليه الرجوع لكل ما كتبه سلباً عن سامي الجابر.. واستبدال الاسم بالمرشح (الجديد) سواء كان ياسر أو الشلهوب أو الخراشي وغيرهم دون إجراء تعديل يذكر على جوهر الموضوع!

وانتظروا.. وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح

* إعلام الأندية الأخرى (يدبل) البطولات بينما الإعلام النصراوي (يسقط) في حساباته عدداً من البطولات التي حققها.. عبارة قالها عبدالعزيز الدغيثر في مقابلة تلفزيونية تستحق التوقف عندها كثيراً!

* بكل صدق وأمانة.. النصر كفريق يسير حاليا بخطوات مرسومة يتطلع من خلالها لتحقيق الأفضل.. وجمهوره الكبير تراوده أمنية واحدة.. وهي الظفر بواحدة من بطولات الموسم الحالي لتروي عطش السنوات العجاف.

* حتى وإن صدرت أخطاء تحكيمية في لقاء الهلال ونجران.. وهي التي لم تحدث.. يبقى السؤال: لماذا تلك الإساءة الموجهة للهلال ومن المتسبب بها.. وهل مردها جراء فوز الهلال.. وخوف نجران من الدخول في دوامة ودائرة شبح الهبوط؟

* فاز نجران على الهلال في مباراة القسم الأول من الدوري بالرياض.. وتقبل جمهور الأزرق تلك الخسارة بروح رياضية ولم تصدر عنه أي إساءة لنادي نجران!

* الحزم بفوزه على الاتفاق والذي كان مستحقاً.. جاء تأكيداً على تثبيت مكانته في صفوف الممتاز للموسم الثالث على التوالي وخالف مقولة (الصاعد.. هابط).

* حتى وإن فرط هداف مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بالمحافظة على صدارة لقب الهدافين.. فإن هدفه العالمي على (الشياطين الحمر) مانشستر يونايتد سيبقى أغلى الأهداف السعودية حتى تاريخه.. وعلى بدر الهلال.. بدر الخراشي.. أن يساهم ذلك الهدف (السينمائي) (الخرافي) (الخراشي) وبما تحقق له من انتصار معنوي ضد كل من سعى لزرع العراقيل في طريقه.. أن يقدم شخصيته كلاعب يعتمد عليه و(مطلوب) في الفريق الأول!

* يا خسارة من على ما يحدث داخل نادي القادسية والمعروف ب- نموذجيته - من تراشق إعلامي واتهامات متبادلة بين عدد من منسوبيه.. الأمر المفجع حقاً وصف أحدهم بأن النادي أصبح (جثة هامدة) تنتظر الدفن!!

** وما هكذا تورد الإبل.. وأين التعاون والتكاتف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟

* غير مبرر هذا الانحدار المخيف في نتائج (الجارين) الرائد والتعاون.. فالأول.. تأثر بهزة سوق الأسهم وفقد مؤشره مركز الصدارة وقد (تضامن) شقيقه التعاون معه ليحتل ذيل القائمة وهو الفريق المتوج مؤخرا بكأس بطولة الأمير فيصل بن فهد.. أدرك جيدا أن رجالات الناديين بما يمتلكونه من عزم وتضحية بمقدورهم تصحيح الأوضاع القائمة قبل فوات الأوان!

* الشباب أكثر الأندية تفهما لثقافة الانتخابات.. لذا فإن قرار تشكيل لجنة لدعم ومساندة مرشحيه يعتبر خطوة غير مسبوقة.. وانتظروا نتائجها.

* دائما يبقى (السيد) (أم المشاكل) فمن يربح الجولة القادمة.. الاتحاد الآسيوي أم الدولي؟

* لا أعرف.. لماذا تمنيت كثيرا مشاركة نواف التمياط في لقاء مانشستر يونايتد!! لكنها الإصابة التي حالت دون ذلك..

وسامحونا!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد