الجزيرة - ندى الربيعة
تصاعدت حدة المشكلات التي تتركها أسطوانات الغاز داخل المنازل لإمدادها بالطاقة اللازمة لأغراض الطهي، ولكن بعد تكرار حوادث انفجارها نتيجة تسرب الغاز وتحولها إلى خطر يهدد المواطنين جراء سوء الاستخدام أو وجود بعض العيوب إما في الصمامات أو الوصلات جعل الكثير يفكر باستبدالها درءاً للمخاطر وحفاظاً على الأرواح.
(الجزيرة) التقت بعدد من السيدات ليصفن معاناتهن مع أسطوانات الغاز و بدأنا حوارنا مع السيدة أم محمد التي لا تؤيد وجود أسطوانة الغاز في المنزل لأنها ترى فيها الخطر الجسيم وتقول: أرفض دخول جميع أسطوانات الغاز بأحجامها تماماً في منزلي وذلك خوفاً على أطفالي من العبث بها أو سوء استخدامها من قبل الخدم أو أحد أفراد المنزل عند حاجته للتسخين أو طهي شيء ما ولا أضمن تسرب الغاز حينها. (تسرب الغاز البسيط أحدث حريقاً كبيراً بالمنزل) بهذه الجملة ابتدأت السيدة هيا الصفار حديثها معنا لتشرح تفاصيل ما حصل لهم من جراء أسطوانة الغاز، وتضيف: لقد كنت وقتها في عملي حينما اتصل علي زوجي ليخبرني عن نشوب حريق كبير بالمنزل، فبينما كانت الخادمة تستعمل الموقد وإذا بانفجار قوي نتج عنه حريق كبير كادت ابنتي والخادمة أن تذهبا ضحيته والسبب تسرب بسيط منذ فترة ولا نعلم من أين هل من الأسطوانة أم من الأقفال أم الليات، كذلك إهمالنا لطريقة تخزين الأسطوانة فالمطبخ صغير ولا يستوعب وموقعها بجانب الفرن مباشرة ما جعل خطرها أعظم.. وتضيف: لم أستوعب ما حصل إلى الآن ولم أكن أتوقع أن كمية التسرب البسيطة تكلف كل هذا.
تستخدم (أم جراح) أسطوانة الغاز للضرورة الملحة فقط فكما تقول: أحتفظ بأسطوانة الغاز لدي في مكان آمن وجيد التهوية وبعيد عن أشعة الشمس ولا أستخدمها إلا للضرورة القصوى لوجود فرن الكهرباء البديل ومع ذلك لا آمن عواقبها وأشعر بخوف من تسرب الغاز أثناء فتحها فهي سريعة الانفجار عدا خوفي من عبث الأطفال بها في غفلة منا.
وتعتبر أسطوانات الغاز بالنسبة للسيدة (هيفاء) مصدر خوف ورعب وعن سبب ذلك تقول: سبق وأن تعرضت إحدى غرف منزلنا إلى حريق كبير كاد أن يلتهم أسطوانة الغاز ذات الحجم الكبير التي بجانبها، كنت وإخوتي نحاول إخماد الحريق بأي وسيلة كي نمنع وصول اللهب والنيران إلى هذه الأسطوانة فلم نستطع وأخذنا نتراكض يميناً وشمالاً لا نعرف إلى أين سنذهب أو إلى أي مكان سنحتمي خوفاً من حدوث انفجار عنيف قد يدمر الحي بأكمله. سوء استعمال أنبوبة الغاز دائماً ما يخيف أم عبد الله وتقول: خوفي من سوء استعمال الخادمة لأسطوانة الغاز جعلني أفكر دائماً بالاستغناء عنها والاستعاضة عنها بالكهرباء، فكثيراً ما أدخل للبيت وأشم رائحة الغاز المتسرب أو أجد أحد مفاتيح الموقد مفتوحة بشكل غير ملاحظ أو عند تغيير الأسطوانة.