الجزيرة- سلطان المواش
أوضح مدير إدارة البوابة والخدمات الالكترونية بجامعة الملك سعود المهندس عصام الوقيت أن مركز سايبر ماتركس الإسباني قد أرجأ تصنيف الجامعة من نتائج التصنيف الأخير الذي أطلقه المركز مساء يوم الاثنين الماضي، نتيجة القفزة التي حققتها الجامعة إلى مستويات غير متوقعة بين الجامعات العالمية، حيث وصلت الجامعة في تقرير للمركز إلى حصول الجامعة على مراكز متقدمة بين أفضل ثلاثمائة جامعة في العالم. ولكن هذه القفزة قد لفتت انتباه مجلس المركز، مما جعله يستبعد بعض العناصر من موقع الجامعة، ما أدى إلى إخراجها من دائرة أفضل خمسمائة جامعة ليصبح ترتيبها هو 519، وعلى الرغم من ذلك فجامعة الملك سعود تتصدر جميع جامعات الشرق الأوسط. وأضاف الوقيت أنه على الرغم من ذلك فقد فوجئت الجامعة مساء يوم أول أمس برسالة من المركز تشير إلى قراره بتأجيل تصنيف المركز للجامعة المشار إليه الذي هو 519 لحاجته لمزيد من الوقت لدراسة الكم الهائل من المواد العلمية والبحثية التي يحتويها موقع الجامعة قبل البت النهائي في التصنيف. وقال المهندس الوقيت: ان تقييم المركز سواء بالمرتبة 519 او باعادة التصنيف لم يراع الوضع الحالي للجامعة، فالمركز العادل للجامعة يقع ما بين 200 الى 300 على المستوى العالمي. موضحا أن ما يشفع في ذلك ما قامت به جامعة الملك سعود من خطوات كبيرة تمثلت في تصميم البوابة الإلكترونية للجامعة باستخدام بنية أساسية على أحدث المعايير والمواصفات في عالم تقنية المعلومات، حيث تم استخدام نظام إدارة محتوى متطور يسمح لعدد كبير من المستخدمين بتحديث بيانات الأجزاء المختلفة من الموقع في الوقت نفسه. كما أن هيكلية الموقع وقوائمه قد تم تصميمها واختيارها بناء على دراسة لمواقع الجامعات التي تحتل المراكز الريادية في مختلف التصنيفات العالمية مثل جامعة أم أي تي وهارفارد وستانفورد. إضافة إلى أنه قد تم تصميم بنية تحتية للتحقق من هوية المستخدمين وتم ربطها بالبوابة الإلكترونية لكي يقوم كل مستخدم بتحديث موقعه من أي مكان في العالم. وتم إنشاء أكثر من أربعة آلاف موقع إلكتروني لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة بهدف تقديم خدمات إرشادية وتعليمية للطلاب.
وأشار المهندس الوقيت إلى أن مركز سايبر ماتركس يعتمد في تصنيف الجامعات على أربعة مؤشرات أساسية في التقييم، هي:
1- الحجم size: ويتمثل في عدد صفحات موقع الجامعة وفقاً لتقارير دورية تصدرها محركات البحث الأربعة المعروفة (جوجل وياهو واكساليد ومايكروسوفت لايف).. ويمثل هذا المعيار 25% من الدرجة النهائية.
2- الانتشار visibility: ويتمثل في عدد الصفحات الخارجية (خارج نطاق موقع الجامعة) التي تقوم بالربط على موقع الجامعة ويتم الحصول على هذه المعلومات من محركات البحث: ياهو واكساليد ومايكروسوفت لايف. ويمثل هذا المعيار 50% من مجمل الدرجة النهائية.
3- الملفات الغنية rich files: حيث يتم حساب عدد الملفات من نوع وورد وبي دي إف وبوربوينت وبوست سكريبت في محرك البحث جوجل التي تنتمي لنطاق الجامعة. ويمثل هذا المعيار 12.5% من الدرجة النهائية.
4- المحور البحثي scholar: حيث يتم حساب عدد المنشورات البحثية الإلكترونية تحت نطاق الجامعة التي تم الحصول عليها من قبل موقع جوجل سكولار. ويمثل هذا المعيار 12.5% من الدرجة النهائية.
وأضاف م. الوقيت لجامعة الملك سعود بأن تصنيف ويبومتركس مبني على نتائج أوزان تلك المعايير، بحيث يتم جمعها في النهاية للحصول على الدرجة النهائية للجامعة، وبعد ذلك يتم ترتيب الجامعات بناء على الدرجة النهائية ويكون الناتج هو ترتيب الجامعة بين الجامعات العالمية في التقييم. وقد قام مركز سايبر متركس الإسباني في 23 يونيو 2007 بإرسال الأرقام الأساسية المستقاة من موقع جامعة الملك سعود لكل معيار من المعايير الأربعة ولكل محرك من محركات البحث المشمولة. وعند اعتماد هذه الأرقام فإن ترتيب جامعة الملك سعود في التقييم سيكون بين 200 و300 كما هو موضح في الجدول.