تونس - واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأهمية الكبيرة التي تكتسبها اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب.
وأعرب في تصريحات صحفية أدلى بها عقب وصوله تونس أمس على رأس وفد المملكة إلى اجتماعات المجلس عن سعادته بوجوده والوفد المرافق في تونس الشقيقة.
وأفاد سموه أن ما يميز الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تبدأ غدا في العاصمة التونسية وتتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لإنشاء المجلس هو تفضل فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بافتتاح أولى جلسات الاجتماع بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على تأسيس المجلس.. وقال: (هذا في الحقيقة شرف نحظى به ورعاية كريمة من فخامة الرئيس).
وبين سموه أن مجلس وزراء الداخلية العرب حقق إنجازات كثيرة يتحدث عنها الواقع وهو في الحقيقة المجلس العربي الوحيد بعد الجامعة العربية الذي يلتئم ويعقد بانتظام في أوقاته وعلى أعلى مستوى حيث يحضر الوزراء وينجزون أعمالا كثيرة تتعلق بالأمن الذي يمس المواطن والإنسان العربي.
وأوضح سمو وزير الداخلية أن الوزراء منذ إنشاء المجلس يخرجون من اجتماعاتهم متفقين دون مجاملات حيث يتم الإعداد لتلك الاجتماعات بشكل جيد على مدار العام عبر الاجتماعات واللقاءات بين المسئولين في القطاعات الأمنية في جميع الدول العربية.
وقال: (إن اجتماع هذا العام سيكون بمشيئة الله من أهم الاجتماعات، وأن ما سيصدر عنه سيكون في المستوى الذي يرضي الله عز وجل أولا ثم يرضي الضمير الأمني العربي).
وشدد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على أن وزراء الداخلية ومنسوبي وزارات الداخلية بالدول العربية من عسكريين ومدنيين يستشعرون مسؤولياتهم الكبيرة بأن الأمن يأتي في مقدمة اهتمامات الإنسان.. مشيرا إلى أن المساعي لجعل المواطن العربي رجل الأمن الأول هدف بدأ يتحقق.
وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن يحقق مجلس وزراء الداخلية العرب المزيد من الإنجازات وقال: (لقد تحقق الكثير وإن شاء الله يتحقق المزيد).
وكان سمو وزير الداخلية قد وصل مساء أمس إلى تونس ليرأس وفد المملكة العربية السعودية إلى اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الخامسة والعشرين التي تبدأ اليوم الأربعاء.
وكان في استقبال سموه بمطار تونس قرطاج الدولي معالي وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي رفيق بالحاج قاسم ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس إبراهيم السعد البراهيم ومعالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي والمستشار بمكتب سمو وزير الداخلية الدكتور سعود المصيبيح والملحق العسكري السعودي في تونس العميد بحري عبد الرحمن بن سليمان النملة ومندوب المملكة الدائم لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عبد الرحمن بن حمد السناني وأعضاء السفارة السعودية في تونس وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية التونسية من مدنيين وعسكريين.
ويرافق سمو وزير الداخلية وفد رسمي مكون من معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي المستشار الخاص لسمو وزير الداخلية الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الجماز ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي المستشار الشرعي لسمو وزير الداخلية الشيخ سليمان بن عثمان الفالح ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبد الرحيم بن مشني الغامدي ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود ومدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بالمباحث العامة اللواء خالد بن علي الحميدان.
ويناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على مدى يومين موضوعات عدة مدرجة على جدول أعمال الدورة التي تتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لإنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب.
ويتضمن جدول الأعمال تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين. ويتناول التقرير النشاط الذي قامت به الأمانة العامة خلال عام 2007 م من حيث المؤتمرات والاجتماعات التي عقدتها لرؤساء وممثلي الأجهزة الأمنية العربية واللقاءات التي شاركت فيها على الصعيدين العربي والدولي والتي جاءت كلها خدمة لأهداف المجلس ورسالته.