زيادة دعم رواتب الضمان الاجتماعي بـ10% قرار هام لأنه يضخ زيادة للفئة الأكثر احتياجا وأكثر تماساً مع الفقر ونتائجه.
** لا يورث الفقر في أهله الجوع والعوز والبؤس بل هو أب شرعي للجهل والمرض..
فالفقير المشغول تفكيره في تأمين احتياجاته لا يمكن أن يفتح نوافذ عقله لتلقي العلوم أو الثقافات..
وكم تمنيت أن يكون لدى أهل العطاء منح دراسة تهدى لأبناء الفقراء، كما ترعى برامج ومشاريع تثقيفية تساند الدعم المادي وتعززه في نقل البيئة من لزوجة الجهل التي تغوص فيها أكثر..
** والمرض ثالث ثلاثة في البيئة الفقيرة ويتلازم مع الجهل ونقص الوعي وتعريض الجسد إلى الأضرار بالنقص أو الزيادة..
** وكم تمنيت لو أن أهل العطاء بادروا بافتتاح مستوصفات خيروية مجانية في الأحياء الفقيرة تكون نهر خير دائم لا يتوقف ولا يكف عن الجريان.
** يجتمع ثالوث الفقر والجهل والمرض ليجعل البيئة التي تحمل هذه المواصفات بيئة مناسبة لتفريخ ضحايا الإدمان والمروجين ووقود العمليات الإرهابية الذين يستخدمون كقنابل موقوتة بائسة وتتوق لحل إشكالاتها عبر التصالح مع الحياة الأخرى بعد فشل التصالح مع الحياة الدنيا!
** جهود دور القرآن الكريم في المساجد لا شك إيجابية في حفظ التوازن النفسي لدى هؤلاء المبتلين بالفقر..
لكن على الوزارات المعنية بالشأن الاجتماعي والأمني والصحي أن تندفع بقوة لحل إشكالات الأحياء الفقيرة في الرياض وغيرها فهي تخوم تخبئ خلفها الكثير الكثير مما يجعل عملية التسريع في التنمية الفكرية والثقافية والصحية والتغذوية أهم بكثير من سواها من الأنشطة في هذه الأحياء.
** الفقراء.. هم وجه المدينة الآخر الذي لا يختبئ ولا يختفي..
ومعالجته تكون بترميم انكساراته بالوعي..
(ساعدوا الناس من أجل أن يساعدوا أنفسهم)
المشاريع الثقافية والصحية والتغذوية ستخلق مجتمعا شبه متوازن لا فروقات شديدة الوضوح بين فئاته كما يحدث الآن..
فالمال يقترن معه العلم وتقترن الصحة والعافية.. بينما هناك خلف خطوط الفقر الحمراء ثمة جهل وأمراض وسلوكيات خاطئة تهدد الأمن ويمتد الضرر للجميع!
fatema2007@hotmail.com