التنية - محمود أبوبكر - وكالات
أدى هجوم بسيارة ملغومة على مركز للشرطة أمس في بلدة التنية إلى مقتل اثنين وجرح 23 في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر.. قال سكان في بلدة التنية الجزائرية الواقعة على بعد 55 كيلومتراً شرقي الجزائر العاصمة إن الانفجار الذي حدث يبدو هجوماً انتحارياً وهو التكتيك المستخدم في تفجير مزدوج بالعاصمة الجزائرية في 11 ديسمبر - كانون الأول أسفر عن سقوط 41 قتيلاً على الأقل منهم 17 من العاملين بالأمم المتحدة الذي أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عنه.
ونسف انفجار أمس جزءاً كبيراً من الجدار الأمامي لمبنى الشرطة المكون من ثلاثة طوابق وأضر بمطعم ومتاجر قريبة.
وقال شاهد عيان عرف نفسه باسم سليمان: (الانفجار وقع الساعة 6.25 صباحاً (0525 بتوقيت جرينتش) حمداً لله أنه لم يحدث الساعة الثامنة وإلا كنا قد قتلنا دون شك.. فقد تضرر متجره في الانفجار. ووقع انفجار أمس بعد أقل من شهر من اصطدام سيارة محملة بالمتفجرات بمركز للشرطة في بلدة الناصرية الواقعة على بعد نحو 120 كيلومتراً شرقي العاصمة في الثاني من يناير - كانون الثاني مما أسفر عن مقتل أربعة من الشرطة وإصابة 20 شخصاً.
وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هذا الهجوم أيضاً.. وتتعافى الجزائر عضو الأوبك من أعمال عنف استمرت أكثر من عشر سنوات بدأت عام 1992 حين ألغت الحكومة في ذلك الوقت المدعومة من الجيش انتخابات كان متوقعاً أن يفوز فيها حزب إسلامي.. ويقدر عدد القتلى في هذا الصراع بنحو 200 ألف.
وتراجع العنف في الجزائر منذ ذلك الحين لكنه عاد واكتسب بعض القوة خلال الاثني عشر شهراً الماضية خاصة في منطقة القبائل الجبلية.
وتحالف المتمردون الجزائريون مع القاعدة العام الماضي وبدؤوا يقلدون تكتيكاتها بشن تفجيرات انتحارية في المدن.
وكانت الجماعة تعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وكانت تفضل نصب كمائن لقوات الأمن الحكومية انطلاقا من قواعدها في منطقة القبائل.. وتقع بلدة التنية على أطراف منطقة القبائل.