إسلام آباد - الوكالات
تمكنت سلطات الأمن الباكستانية من تحديد هوية الشخص الذي نفذ الهجوم الانتحاري على سيارة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد.
وقالت قناة (جيو نيوز) الباكستانية الخاصة: إن سلطات الأمن تمكنت من التوصل إلى هوية الانتحاري من خلال التحقيقات التي أجرتها مع الشاب (اعتزاز شاه) الذي اعتقلته قبل أيام على ذمة التورط في عملية اغتيال بوتو.
وأضافت أن اعتزاز شاه قد حدد هوية الانتحاري، وقال: إن اسمه (بلال) وينتمي لمقاطعة وزيرستان الجنوبي القبلية المحاذية للحدود الأفغانية والتي تعد المعقل الرئيسي لحركة طالبان الباكستانية التي يقودها بيعة الله محسود.
وأضاف المصدر أن فريقاً من المحققين الباكستانيين توجه إلى وزيرستان الجنوبي لاستجواب أفراد أسرة بلال والحصول على المزيد من التفاصيل.
يذكر أن بوتو التي اغتيلت في ديسمبر الماضي قد تعرضت لهجوم مزدوج شنه انتحاري فجر نفسه وقتل ثلاثين شخصا من مرافقيها بينما كانت هي في سيارتها المصفحة.
من جهة أخرى أكدت مصادر إعلامية باكستانية أنباء مقتل قاسم طوري زعيم منظمة (جند الله) المحظورة، بعد أن كانت سلطات الأمن الباكستانية قد أعلنت عن اعتقاله في معركة مسلحة دامية دارت بين قوى الشرطة والمسلحين في مدينة كراتشي، ونقلت مجموعة (جنك) الإخبارية الباكستانية عن مصادرها في مدينة كراتشي أن قاسم طوري لقي مصرعه أثناء مقاومته لمداهمة قوات الشرطة في مبنى كان قد استولي عليه مع مسلحين من جماعته.
وكان قاسم طوري من أكثر المطلوبين لسلطات الأمن لتورطه في عدد من القضايا الجنائية والإرهابية أبرزها محاولة اغتيال قائد فيلق منطقة كراتشي العسكرية وتنفيذ هجمات على قوى الأمن.
إلى ذلك لقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم في إطلاق صاروخ كما يبدو على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، حيث يقاتل الجيش مسلحين مقربين من طالبان أو القاعدة.
وقال مسؤولون محليون في أجهزة الاستخبارات أن الضحايا هم من المقاتلين المقربين من طالبان لكن بعض السكان أكدوا أنهم أفراد من قبيلة كانوا لجأوا إلى منزل مسؤول محلي في قرية كوشالي تاري قرب مدينة مير علي.
ووقع الحادث مساء الاثنين في إقليم شمال وزيرستان.
ومنذ بداية 2002، يقاتل الجيش الباكستاني المسلحين في مناطق القبائل، فيما ترفض إسلام أباد علنا عروضا أميركية بالتدخل المباشر داخل أراضيها.