الأمم المتحدة - طهران - أحمد مصطفى - وكالات
قال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي الاثنين إن الأمر سيستغرق أسابيع قبل أن يكون المجلس مستعداً للتصويت على جولة جديدة من العقوبات ضد إيران اقترحتها القوى الست الكبرى الأسبوع الماضي. ووزعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين مسودة اقتراح يوم الجمعة لفرض عقوبات جديدة للأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
ويدعو النص المقترح إلى تجميد أصول وحظر ملزم على سفر مسؤولين إيرانيين محددين والحذر في التعامل مع جميع بنوك إيران. وتقول دول غربية إن رفض إيران الامتثال لمطالب مجلس الأمن الدولي لوقف تخصيب اليورانيوم يدعم شكوكها في أن طهران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي وإن تخصيب اليورانيوم حق سيادي. واجتمعت الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الاثنين مع البلدان العشرة الأخرى لمناقشة الاقتراح الخاص بالعقوبات والإعداد لصياغة قرار رسمي لفرض العقوبات. وقال المندوب الصيني إن هذه العملية قد تستغرق أسابيع. وقال ليو تشينمين نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة للصحفيين قبل الاجتماع الذي استضافته البعثة البريطانية (ربما يستغرق بضعة أسابيع). ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تضغط من أجل إصدار قرار جديد منذ شهور طويلة وتريد التحرك بوتيرة أسرع. لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إنهم يريدون التحرك بوتيرة بطيئة بما يكفي لضمان تصويت بالإجماع لصالح جولة العقوبات الجديدة. وقال سفير جنوب إفريقيا جوميساني كومالو إن بلاده تفضل انتظار التقرير القادم بشأن التقدم الذي سيقدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن عمليات التفتيش في إيران. وقال (أعتقد أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهم للغاية لأنهم. . . خبراء. فلنر ما سيقولون).
من جانب آخر قال رئيس البرلمان الإيراني غلام علي حداد عادل الاثنين أن الضغوط الأمريكية على الدول لاستصدار قرار ضد إيران هدفه الدعاية الانتخابية. وأوضح في تصريحات لوكالة أنباء (أرنا): أن أمريكا تتصور أن اتخاذ البرادعي موقفاً معادياً لإيران سيكون لصالح الجمهوريين الأمريكيين. وأضاف حداد عادل في مؤتمر صحفي أن الأمريكيين يريدون التعويض عن سياساتهم الفاشلة في العراق وأفغانستان وفلسطين. وأشار إلى أن الأمريكيين يتصورون أنهم لو أظهروا للشعب الإيراني الصعوبات الناتجة مستقبلاً فيما يخص الملف النووي فإن ذلك سيردع الشعب الإيراني عن المشاركة في الانتخابات في حين عليهم أن يعلموا بأن الشعب الإيراني يواكب المسئولين في الاستخدام السلمي للطاقة النووية كرمز لاستقلال البلاد..