الشارع الرياضي بمختلف أطيافه سيترقب بحذر ما ستسفر عنه الخطوة التاريخية التي تمر بها الرياضة السعودية والمتضمنة فتح باب الانتخابات لعضوية الاتحادات الرياضية في سابقة أولى بتاريخ رياضتنا حيث وفقت كامل اللجان العاملة في هذا المشروع بإعداده وتقديمه للجميع مما خلق انسيابية رائعة في التعاطي مع البرنامج الأولي للانتخابات وهو أمر يستحق معه جميع العاملين الشكر والتقدير..
تأملت الكثير من الأسماء التي رشحتها الأندية لعضوية اتحاد كرة القدم خاصة والاتحادات الأخرى بشكل عام وقد ذهلت حقيقة مما رأيت فالقائمة تحمل أسماء أبعد ما تكون عن أن تكون عضواً فاعلاً في اتحاد رياضي يتطلب مقومات عملية وعلمية خاصة، وساهم عدم وجود شروط علمية وعملية دقيقة جداً في استغلال الأندية لترشيح من تريد سواء من أقارب رئيس النادي أو من شلته الليلية أو نسيب رئيس أعضاء الشرف وخلافه..!!
الأمر الآخر الذي لاحظته على أسماء المرشحين أن غالبيتهم بل ربما جميعهم من جيل الثمانينيات والتسعينيات الهجرية وخصوصاً فيما يتعلق بعضوية اتحاد كرة القدم أي أن الفكر القديم سيلاحقنا حتى في الانتخابات فما الفائدة التي ستجنيها الإدارة الكروية لرجل لم يلحق التطور وآليات العمل الحديثة وتاريخه كله صنعته صحافة أو تلفزيون وطوال تاريخه لم يقدم مشروعاً أو خطة عمل تطويرية داخل ناديه أو للكرة السعودية.
من حق الأندية أن تختار وتجامل وترضخ لكن (من وجهة نظري) كان من المؤمل أن تكون الشروط أكثر دقة في الترشيح فبعض المرشحين تاريخه لا يشفع له ولو للدخول في اتحاد (شد الحبل) فمن المنطقي أن يكون وصوله لاتحاد كرة القدم كارثة الكوارث..!!
أين الكوادر الشابة؟؟ أين الطاقات المتوهجة عطاء للرياضة السعودية؟؟ أين الجيل الجديد..؟؟ للأسف الشديد لا يوجد أحد..!!
وإذا كنت أعتب على القواعد الانتخابية للترشيح فإني أعتب على الاتحاد السعودي لكرة القدم أيضا في عدم الاستفادة من القدرات الشابة في رئاسة الكثير من اللجان واقتصارها على أسماء معينة طوال السنوات الماضية الطويلة..
قائمة الدماء الشابة تطول وتطول وفي الدول التي تعرف قيمة وجود الشباب يعمدون إلى وجود إدارات بديلة من الشباب تحضر الاجتماعات وتناقش لكن لا تتخذ القرار سعياً لاكتساب الخبرات لكي تكون مؤهلة للقيام بدور القيادة الإدارية بامتياز..
الرياضة السعودية وفقا للواقع والنتاج ناجحة جدا وبكل امتياز ومن المهم أن نتلمس السلبيات طمعاً في الأفضل والأرقى والأحسن وهو ما يتأمله وجه السعد ونائبه من الجميع دون تجريح أو تقليل من الآخرين..
كيف نستفيد من الجابر؟؟
ذلك السؤال لاحقني كثيرا وأنا أشاهد سامي الجابر يغادر استاد الملك فهد الدولي، فسامي لعب عشرين عاماً بالتمام والكمال ولذلك من الصعب أن نهدر خبرته هكذا دون أن نستفيد منها..
لا بد أن نضع سامي الجابر في المكان المناسب والوقت المناسب إذا ما أردنا أن ننجح في استغلال خبرته طوال العشرين سنة الماضية فليس مهماً أن نضعه عضوا في اتحاد القدم بقدر ما يهمني شخصياً أن يكون مديرا للجنة الاستراتيجيات الكروية بالاتحاد السعودي لكرة القدم فالجابر ومعه عدد من اللاعبين (الرومي - الشنيف - أبو اثنين - خميس الزهراني) وغيرهم الذين يحملون فكراً كروياً مع تأهيلاً علمياً مميزاً لا بد أن نعطيهم الفرصة لخلق منظومة برامج وعمل للكرة السعودية وألا نركنهم للأمور الإدارية البحتة التي تقتل كل تميز فيهم..
(مابه مثلك)... ضيعت الرائد والتعاون..!!
حال لاعبي الرائد والتعاون في دوري الأولى يكشف أن المستقبل لا يبشر بخير إطلاقاً بعد أن أصبح التعاون في مركز لا يليق بتاريخه والرائد يبتعد عن حلم الصعود بخسائر ونتائج لا تسر إطلاقاً..
مشكلة الفريقين أنهما يملكان جماهير عاطفية لا تتعامل مع اللاعبين بشكل إيجابي فاللاعب الذي يبرز (خصوصاً إذا كان من خارج المنطقة) يتم عمل بهرجة له لم يكن يحلم بها طوال حياته بدءاً بالهدايا مروراً بولائم (الكبسة والمندي) اليومية وانتهاء بالتلميع في المنتديات وغيرها.. ولم تدرك جماهير الناديين أن حالة الاحتفاء المبالغ فيها تجعل اللاعب الذي لا يحمل فكراً احترافياً مكتملاً (وهم كثر بالناديين) يتوهم أنه حقق المطلوب منه وأنه أصبح فوق مستوى المطالبة بالمجهود وخلافه فيميل للاستعراض والتفكير بالجماهير أكثر من خدمة الفريق فتحل الكارثة خصوصاً وأن أغلب اللاعبين من الناديين مروا بتجربة (المفاطيح) وعبارات (ياحبيلك... ياقاهرهم... مابه بالكورة مثلك... ياخلفهم..)..
تصويبات
* مكاسب كبيرة ولا تقدر بثمن حققناها بفضل زيارة مانشستر لعل أهمها ترسيخ الانطباع الحقيقي عن المملكة العربية السعودية في أذهان كامل أعضاء الفريق الإنجليزي وصحافته المرافقة وهو ما نحتاج إليه كثيراً..
* يوماً بعد آخر يؤكد الأميران الطيبان عبدالرحمن وعبدالله ابنا مساعد بن عبدالعزيز أنهما واحة ترفرف فيها أسمى معاني الصدق والوفاء والحب للجميع لذلك لا عجب أن يكونا ضمن النوادر الذين لا يكرههم أحد..
* إحساسي يقول إن سامي الجابر سيكون عضوا في اتحاد كرة القدم وهو ما أتمناه بشرط أن يكون رئيسا للجنة هدفها التخطيط لكرتنا..
* عادل البطي.. أيها الصديق الأكثر جمالا ونقاء.. ماذا عساي أن أقول لك بعد هذا النجاح في جميع المهمات الموكلة لك.. الله يخليك للوطن وبس.
* لو سقط الطائي للدرجة الأولى فلن تقوم له قائمة إلا بعد سنوات ربما تكون طويلة...!!
* راهنت على فريق الجبلين وأخبرت رئيسه الأستاذ محمد السيف أن الفريق مؤهل للصعود ونتائج الفريق تدعم مراهنتي، المطلوب فقط التركيز من قبل اللاعبين واعتبار كل مباراة بطولة بحد ذاتها..
* أصبح همه الوحيد ملاحقة المميزين واستجداء الواسطات والشفاعات للظهور هنا وهناك.. ليش كل (هالمرمطة) كان من المفترض أن تكون مميزا لكي تلحق بالآخرين..!!
قبل الطبع
ليس القوي من يكسب الحرب دائماً وإنما الضعيف من يخسر السلام دائماً
msultan444@hotmail.com