لندن - طلال الحربي
قال معالي وزير الدولة للتعليم العالي البريطاني بيل رامل إن اجتماعاته مع معالي الدكتور خالد العنقري كانت ناجحة لمناقشة التعاون في مجالات التعليم، وأضاف المملكة المتحدة ترحب بفرصة العمل بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وهناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه من بعضنا البعض، وحريصون جداً على تطوير الشراكة والنشاط على المستوى الجامعي والتعليم المهني والتقني.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني مارتن ديفيدسن في تصريح ل«الجزيرة» عن سعادته للقاء الوفد السعودي مثمنا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وأيرلندا ولمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري زيارتهم مبيناً أن حضورهما على رأس وفد رفيع من رؤساء الجامعات السعودية هو دليل على اهتمام القيادة في السعودية على الاستثمار في مجال التعليم العالي وبين السيد ديفيد أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين متميزة وقد قدم كل طرف للآخر الكثير من تجربته ومعرفته ونعلم أن السعودية تقود برنامجاً تطويرياً شاملاً في التعليم العالي ونأمل أن تكون لنا مساهمات في هذا المجال وحضور وفد على هذا المستوى سيساهم في تطوير وبناء علاقات قوية بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين.
على الصعيد نفسه أوضح الدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية أن هذه الاجتماعات تناولت تفعيل الاتفاقيات السابقة ووجود برامج محددة لتفعيل برامج الشراكة بين الجامعات وزيادة أعداد المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وتسهيل جميع التحديات والمعوقات التي قد يواجهها الطلبة وتم مناقشة دعوة الخبراء والمختصين لدعم برامج المشاريع البحثية الجديدة في مختلف الجامعات وتبادل المشاركة في المؤتمرات وورش العمل وحدائق العلوم وتفعيل التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي والإنتاجي كما تم مناقشة دور المجلس الثقافي البريطاني في تذليل الصعوبات التي قد تعترض الطلبة السعوديين أثناء دراستهم في بريطانيا كما تم استعراض التطورات التي طرأت على نظام التعليم البريطاني وشرح مفصل للتغييرات التي استجدت عليه كما تم بحث الشراكة مع الجامعات البريطانية وتفعيل عدد من البرامج ووجود تعاون بحثي وتعليمي بين الجامعات السعودية والبريطانية خصوصاً أن كثيراً من التغييرات التي تمر على أنظمة التعليم العالي في العالم تشترك فيها كثر من الدول كذلك التحديات التي يواجهها التعليم العالي وكيفية جعل هذه الحلول المطروحة في سبيل الاستفادة من تجارب البلدين وجعلها إن شاء الله قاعدة صلبة لاستفادة جامعاتنا السعودية منها على مستوى دول العالم كلها ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للتعليم العالي يجعلها انطلاقة قوية.