في ليلة حالمة.. تتداخل فيها بهجة الأزياء الجميلة الموشاة بالتراث والأشغال الحرفية القصيمية.. يتعطف مختالاً بينها الهدف النبيل والسعي السامي لدعم الحرفيات القصيميات اللائي اخترن شقاء العمل والدأب ولذة الكسب الحلال بدلاً عن مدِّ اليد وتمعر الوجه من السؤال..
** في ليلة جميلة في قاعة نيارة واستمراراً للجهد النبيل الذي تبذله سمو الأميرة نورة بنت محمد في رعايتها لكل الأفكار المتميزة في دعم العمل الخيري السنوي.. جاء عرض الأزياء مبهجاً وحافلاً بالفن والتميز الحرفي واليدوي العالي الجودة..
** اشتركت فيه مجموعة من المصممات الشهيرات في استثمار التراث في تصميماتهن.. مستفيدات من قدرة الحرفيات على التطريز وتطعيم أزيائهن المعروضة بقطع تراثية مميزة كالسدو وغيره..
** في الدول التي تقدر العمل اليدوي والفنون الحرفية المميزة البعيدة عن التصنيع المكائني الذي يفتقد للحميمية والحوار الدافئ بين يد المرأة وإبرتها التي تشكها في القماش لتصنع تصاميم مبهرة.. عالية الدقة.. في تلك الدول.. ترتفع أثمان تلك القطع المعمولة أو المشغولة باليد ويزداد تميزها كلما كانت تمثل تراثاً خاصاً أو تحكي مرحلة تاريخية خاصة.. تصبح هي إحدى دلالاتها ومؤشراتها.. وهكذا تقدر الفنون والأعمال الحرفية.. ومن هنا أطلقت اللجنة النسائية في القصيم هذا المشروع لدعم الحرفيات والفنانات ومنحهن الدعم المتنوع اللاتي يتسنى لهن من خلاله الاستقلالية العملية ببصماتهن الخاصة..
** راقتني الفكرة، وراقني هذا التجمع الجميل الذي تتقنه الأميرة نورة.. سيدة القصيم والجنوب التي تركت بصمات لا تنسى في العمل الخيري النسوي المبني على جدة الأفكار وتميزها في منطقتي القصيم والجنوب.
** ليلة جميلة.. ودافئة بالحب.. كسرت حدة البرد وأعادت ترتيب المشاعر المتفائلة في وجود عمل نسائي جماعي منظم تتكاتف فيه القلوب قبل الأيدي لمسح الدموع ولإعمار البيئة المحتاجة بالإحساس العالي بقيمة ما يمكن إنتاجه مع التدريب وتوفير رأس المال.. والعمل الذي يفتح قلبه نحو السماء لا يريد غير رضا الرحمن!!
fatemh2007@hotmail.com