بآخر ورقة عمل في ملتقى صناعة معلمة القرآن الكريم بجمعية تحفيظ القرآن الكريم لم ينته اللقاء ولم تهبط الهمم ولم تستقر الأفكار ولم تهجد الوقدة في نفوس وصدور القائمات والقائمين على مهام هذه الجمعية ومعهدها ودورها ومركز الإشراف فيها؛ إذ ختم اللقاء بأنظم ما تكون عليه الملتقيات العلمية من حيث التنظيم والتخطيط والإعلام واستبانات التقويم لبنود الملتقى عناصر ومضامين ونتائج وتوصيات... ثمة ما يدعو للاعتزاز بهذه الجهود هو أن تعقد بعد آخر ورقة حلقة حوار بين رئيسة هذا الملتقى مديرة شؤون الطالبات وإدارة الدور وبين مديراتها ومعلماتها من داخل بريدة ومن بقية مدنها وقراها وملحقاتها,,, كان الحوار ذا تخطيط محوري حول: ما المشكلات التي تعانيها الدور ومن ثم ما المقترحات نحو تطويرها؟ ولله ما أجمل تلك التجارب من ذوات الخبرات المحتكات بتفاصيل العمل وقد خلصت منهن في ساعة إلى ما يلي:
** حاجة الدور إلى تعاون كليات البنات بإيفاد معلماتها للتعاون مع الجمعية بحيث يحدد لهن الوقت ويقتطع من جدول أعبائهن في الكليات وبهذا توضع مهام هذه الجمعية في عين الاعتبار لأهمية دورها وجماعيته فهو مسؤولية وإن جاءت تطوعية لكنها واجب شرعي بالدرجة الأولى:
** أن هناك دورا لتحفيظ القرآن في قرى تحتاج إلى دعم شامل يبدأ بالتوعية ويختم بالتعليم وعلى سبيل المثال الدار الموجود في عقلة الصقور فتجربة التعليم فيها تحتاج لدعم تطوعي ورسمي يشمل حفز جهود من يتصدى برضاء من أجل رب القرآن الكريم ذلك...
** أن على الجامعات أن تخصص جزءا من إمكاناتها البشرية والمادية لدعم هذه الدور...
** أن هناك ضرورة لتعاون منسق بين وزارة التربية والتعليم لدعم مهام هذه الدور و أن لا يكون في دمج مدارس تحفيظ القرآن بالتعليم العام ما يضيع على الراغبات في الحفظ هذا الهدف بالانخراط في برامج التعليم العام فقط...
** أن وحدات التدريب في الجمعية بحاجة إلى الاستفادة من خبرات الجهات التربوية والتعليمية والتدريبية ولا أقل من التطوع في هذا الجانب لكسب الأجر والإسهام في الخدمة... وأن وأن... بما لا تستوعبه حروف هذا الحيز...
ثمة ما أشير إليه يستحق مني الشكر والتقدير هو الإشارة إلى ثنتين وأربعين رسالة وصلتني عن طريق موقع الجزيرة الإلكتروني وثلاث وثلاثين رسالة وصلتني على هاتفي الخاص، وجملة من الرسائل عن طريق البريد الإلكتروني ومثلها عن التليفاكس خلال أيام نشر هذه المقالات من أساتذة يشهد لهم بالجهد وقراء أشهد لهم بالوعي من مؤسسات المجتمع التربوية والثقافية وفي مقدمتهم القائمين على الملتقى والمسؤولين عن الجمعية رجالا ونساء...
وأختم بالقراء والقارئات الذين ذيلوا بتعليقاتهم المقالات في موقع الجزيرة...
ما أثلج صدري هو أنها المقالات الأولى التي حظيت بهذه الكوكبة من المحتفين...
ولأن ما كتبته من حروف هي خالصة لوجه الله وتهدف للكشف عن جهود مخلصة تحمل راية القرآن في وقت لا تعنى فيه مدارسنا بواجبها الأول تجاه كتاب الله العظيم وعلومه الجليلة الذي هو الدستور ولا تحفل بسيرة رسول الله تعالى حق الواجب وهو القدوة ومنهجه النور فإنها الإسهام الأدنى مني ولو بكلمة صدق أحتسبها لله وحده تعالى...
وأشكر من قرأ بمثل ما أشكر من أتاح لي فرصة الحضور لأتنسم عبق الخير وأستروح قليلا تحت مظلة هذا الكيان النوراني...
بارك الله فيكم وأسأله تعالى أن يهيئ لكم من يشعر بقيمة ما تؤدون فيكون لكم خير معين...
اللهم انشر كتابك في الصدور واعل به الأمور وأحفظ حملته من الشرور واجعلهم في سعادة وحبور... اللهم آمين.