بيروت - منير الحافي
اغتيل النقيب وسام عيد نائب فرع المعلومات في قوات الأمن الداخلي اللبناني وثلاثة آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمس في بيروت الشرقية وأكد اللواء أشرف ريفي مدير عام قوى الأمن الداخلي مقتل النقيب وسام عيد الذي كانت سيارته مارة في مكان الانفجار وهو في طريقه إلى العمل كما قتل أيضاً مرافقه.
ويعمل عيد مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مقربة من زعيم الائتلاف الحاكم المناهض لسوريا سعد الحريري.
إلى ذلك أغلق مئات الأشخاص بالإطارات المشتعلة الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة طرابلس بشمال لبنان مع سوريا تعبيراً عن غضبهم بعد اغتيال النقيب وسام عيد.
ويمكن قراءة اغتيال النقيب في فرع المعلومات وسام عيد بأنه العملية الأقسى ضد هذا الجهاز، الذي يعتبر الذراع الأقوى لدى قوى الأمن الداخلي، وهو الذي تم استحداثه بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط - فبراير 2005 قبل هذا الانفجار جرت محاولات للحد من نشاط هذا الفرع، الذي يعتبر (عين وأذن) قوى الأمن، أي جهاز الاستخبارات لديها، عبر رسائل متفجرة وُجهت إلى الشهيد عيد نفسه، بتفجير قنبلة قرب منزله، وكذلك بتفجير دموي على طريق الرميلة نجا منه ضابط آخر يعمل مع الشهيد وسام، هو سمير شحادة، الذي أُصيب إصابات مباشرة، واضطر بعدها إلى السفر خارج لبنان للعلاج.