Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/01/2008 G Issue 12903
السبت 18 محرم 1429   العدد  12903
تذبذب حاد للمؤشر في الخانة الحمراء تجاوز 2.231 نقطة..
السوق يبالغ في ردة الفعل على نتائج الشركات والمتغيرات العالمية ويسجل أعلى هبوط في المنطقة
ثامر بن فهد السعيد(*)

أنهى مؤشر سوق الأسهم TASI تداولاته الأسبوعية عند مستوى9.360 نقطة خاسراً 2.183 نقطة وهي خسارة تعادل -18.9% عن مستوى إغلاقه الأسبوع الماضي، ويعد هذا الهبوط هو الأعنف منذ شهر مايو 2006 وقد تذبذب المؤشر العام الأسبوع الماضي بصورة حادة، وفي الخانة الحمراء مع قليل من الإيجابية في مطلع تداولات الأسبوع وبلغ التذبذب قرابة 2.231 نقطة بعد أن لامس أعلى مستوياته عند النقطة11.591 نقطة، والتي عاد منها ليسجل مستويات دنيا جديدة للعام 2008م عند النقطة 9.183 وبإغلاق الأسبوع تخلى المؤشر عن مكاسب 9 أسابيع بأسبوع واحد وبشكل قوي أعاد للأذهان انهيار السوق في فبراير 2006 وشهد السوق انخفاضاً في حجم وقيمة التداول إذ تجاوز حجم الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي 1.750 مليون سهم بانخفاض بما يعادل 28.3% عن معدلات حجم التداول السابقة، وعن أداء القطاعات فوسط هذا الانخفاض الكبير لم يكن بمقدور أي قطاع أن ينهي تداولاته على ارتفاع أو حتى قريب من منطقة الثبات، بل جاء قطاع الصناعة على رأس قائمة القطاعات الأكثر انخفاضا بعد ما خسر ما نسبته 23% تلاه قطاع الخدمات الذي انخفض ما يعادل 19.7% وبالنظر إلى أداء السوق مقارنة بمستويات افتتاحه هذا العام عند 11.176 فقد خسر المؤشر العام ما يعادل 16.24% وحتى على مستوى أسواق المنطقة؛ فقد كان السوق السعودي أكثرها خسارة تلاه سوق الدوحة للأوراق المالية الذي خسر 9.17% فسوق دبي للأوراق المالية الذي انخفض بما يعادل 7.55%.

القطاع الإغلاق التغير%

الأسبوعي

البنوك 24.687 -17.1%

الصناعة 24.205 -23%

الأسمنت 6.165 -12%

الخدمات 2.073 -19.7%

الكهرباء 1.400 -14.1%

الزراعة 3.220 -17.9%

الاتصالات 2.871 -11.4%

التأمين 1.834 -15.3%

هل بالغ السوق في ردة فعله على النتائج وعلى المتغيرات العالمية؟

انخفاض السوق الأسبوع الماضي جاء لعدة أسباب, أهمها نتائج الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك التي جاءت أقل من توقعات المحللين وبيوت المال، إلا أنه ورغم الانخفاض في نتائجها عن المتوقع استطاعت تحقيق نمو بما يعادل 33% وهذا كفيل بالقول إن ردة الفعل التي كانت على السهم مبالغ فيها، إذ خسر بالنسبة القصوى وهذا مستوى كبير من الخسارة بالنسبة لأكبر سهم قيادي في السوق إلا أنها كانت شرارة بداية الهبوط الذي شهده السوق، ومن الأسباب أيضا التي ساهمت بنزول المؤشر تلك الانخفاضات التي شهدتها أسواق العالم بعد التوقعات بدخول أكبر اقتصاد في العالم (الاقتصاد الأمريكي) مرحلة الكساد فاستمرت ردة الفعل السلبية على السوق حتى انحدر بقوة وخسر ما يقارب 19% ولكن وبعد هذه الأزمة التي شهدتها الأسواق العالمية عادت لتستعيد شيئا من العافية إلا أن السوق السعودي لم يستطع المحافظة على تعافيه في آخر أيام التداول من الأسبوع الماضي؛ حيث إنه تخلى عن مكاسب تقارب 7% ليغلق على ارتفاع بسيط لم يتجاوز 0.23% وبالعودة إلى الأساسيات في أسواق الأوراق المالية نجد أن السوق لازال داخل مستويات جيدة من حيث مكررات الأرباح وربحيات الأسهم فيه في الوقت الذي خلنا أن السوق لا يحتوي على أي شركة تحمل قيمة استثمارية جيدة عندما تساوت نسب الهبوط بين شركات رابحة وخاسرة قيادية وصغيرة لذا أدع هذا السؤال دون إجابة في ظل ثبات المتغيرات المالية وعودة العافية للسوق الأمريكي وهو السوق المسبب لهذا الانخفاض العالمي، هل بالغ السوق في ردة فعله على النتائج وعلى المتغيرات العالمية؟.

الأداء الأسبوعي للمؤشر العام

Weakly

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم تداولاته على انخفاض كبير بلغت 19% أو ما يعادل 2.183 نقطة بعد أن كسر مساره الصاعد الفرعي بعد إغلاقه أدنى من مستوى 11.065 نقطة، وهو المستوى الذي تسارعت بعده وتيرة الهبوط حتى وصل المؤشر إلى مستويات 9.183 نقطة ومن خلال النظر إلى القراءات الفنية حول توجه المؤشر العام هذا الأسبوع نجد أن المؤشر العام بات قريبا من مستوى دعم مساره الصاعد الرئيسي عند مستوى8.750 نقطة، ويلي مستوى الدعم هذا مستوى دعم أفقي عند النقطة 8.475 نقطة إلا أنه وبالنظر لمجريات السوق يعتقد أنه في حال استطاع المؤشر في تداولات هذا اليوم الحفاظ على مستويات 9.330 نقطة والإغلاق أعلى منه أن تكون هذه هي إشارة انعكاس الأداء السلبي، وفي حال عدم استطاعة المؤشر الحفاظ على هذا المستوى مطلع تداولات الأسبوع فمن المتوقع أن تكون مستويات التداول القادمة بين المستوى 8.700 و 9.475 نقطة لحين ظهور النتائج المالية للربع الأول للشركات المساهمة، وفي حال عاد السوق إلى الجانب الإيجابي فسيكون المؤشر العام في مواجهة مع أول مقاوماته عند مستوى 9.475 نقطة يليه مستوى 9.665 نقطة وهو الذي يسبق العودة لما فوق مستويات الـ10.000 وسيظل مستوى 11.300 نقطة هو المستوى الأهم للخروج من دائرة الهبوط التي دخلها السوق في تداولات الأسبوع القادم، ونظرا لهذا الهبوط الذي تعرض له السوق يتوقع أن تشهد الشركات مضاربات قوية طمعا بتحقيق ربحية سريعة أو تقليص شيء من الخسائر بالإضافة إلى إعادة ترتيب المحافظ مراكزها في السوق بعد هذا الهبوط، ويظل أصعب ما يتوقع للمؤشر العام هو عدم استطاعته الحفاظ على مستوى مساره الصاعد والإغلاق أسبوعيا أدنى من هذا المستوى وهو 8.750 نقطة.

دعم 1 مقاومة 1 دعم 2 مقاومة 2

المؤشر العام

8.750 9.475 8.475 9.665

المؤشرات الفنية Weakly Indicators :

- مؤشر الماكدي MACD :

عاد مؤشر الماكدي مع نهاية تداولات هذا الأسبوع بانكسار سلبي يظهر سلبية الأداء إلا أنه ورغم هذه السلبية لم تتقاطع متوسطات هذا المؤشر بشكل سلبي إشارة إلى محافظة السوق أسبوعيا على مساره الصاعد، وهذا إشارة الى بقاء السوق ورغم الهبوط داخل مسار صاعد ولكن يتوجب مراقبته في حال استطاع الارتداد بعد التلامس بين متوسطاته أو في حال تقاطع ولم يستطع الارتداد منها في دلالة لكسر السوق لمساره الصاعد.

- مؤشر العشوائية Stochastic :

اتجه مؤشر العشوائية في أداء سلبي بعد أن عاد منكسرا من مناطق التشبع إلا أنه وبعد إغلاق الأسبوع الماضي وصل إلى مناطق تدل على بداية دخول السوق في مناطق شراء آمنة وستتأكد إيجابيته متى ما استطاعت هذه المتوسطات التقاطع إيجابا هذا الأسبوع.

- مؤشر الطلب Demand :

انكسر مؤشر الطلب سلبا في إشارة إلى سيطرة قوى البيوع على السوق، وهذا ما كان واضحا من مجريات التداول الأسبوعية إلا أنه الآن بات قريبا لمستويات دعمه التي يتوقع أن تعود منها السيطرة لقوى الشراء مرة أخرى في انتظار الانعكاس الإيجابي له.

- مؤشر القوة النسبية RSI :

كما هي حال بقية المؤشرات فقط عاد مؤشر القوة النسبية بأداء سلبي بعد أن عاد من مناطق التشبع إلا أنه الآن بات أيضا قريب من مستويات الشراء وعكس الاتجاه وقريب أيضا من مستوى دعم مساره ولازال ينتظر عكس هذا المؤشر لمساره.

الأداء اليومي للمؤشر العام Daily :

استمر المؤشر العام على الفاصل اليومي بالهبوط لثلاثة أيام متتالية حتى عاد في اليوم الأخير من التداول بعملية ارتداد تذبذب بها السوق بشكل كبير بما يفوق 7% إلا أنه من الواضح ومن الشمعة الظاهرة ليوم الأربعاء رغم فقد المؤشر لأغلب مكاسبه؛ إلا أنها تفيد دخول بعض السيولة لاقتناص الفرص المتاحة في السوق سواء بتحقيق أرباح سعرية سريعة أو بالاحتفاظ بمراكز استثمارية داخل السوق ويقع السوق الآن قريباً من مستوى المتوسط المتحرك 100 يوم عند المستوى 9.287 نقطة وهو مستوى دعم يجب الحفاظ عليه والإغلاق أعلى منه في تداولات هذا اليوم وأعلى من مستوى9.330 نقطة حتى يبدأ السوق بتغيير سلوكه نحو الإيجابية واستهداف مستويات قريبة من مستوى المقاومة الثانية لهذا الأسبوع عند 9.665 نقطة بينما يقع الدعم للسوق عند مستوى القمة التي اخترقها السوق سابقاً والتي تمثل مستوى الصفر للانطلاقة التي شهدها السوق الأيام الماضية عند 8.956 نقطة يليها مستوى الدعم الثاني عند 8.771 نقطة، ويظل أهم مستويات الدعم عند دعم المسار الصاعد على الفاصل اليومي والذي يعد الإغلاق أدنى منه إشارة سلبية عند 8.570 نقطة وبما أن السوق استطاع كسر مستوى المتوسط المتحرك 50 يوماً فمن المتوقع أن ترتفع حدة التذبذبات في السوق حتى يستطيع المؤشر العودة أعلى من هذا المستوى والواقع الآن عند 10.460 نقطة.

قطاع البنوك

أنهى القطاع البنكي تداولاته الأسبوعية على انخفاض بما يعادل 17.1 % ويتوقع أن يواصل الهبوط حتى يلامس مستوى الدعم له عند النقطة 23.350 نقطة وهو المستوى الذي يتوقع أن يرتد منه هذا القطاع حتى يحاول الثبات أعلى من مستوى مقاومته عند النقطة 25.350 نقطة وهو المستوى الذي يتوقع بثباته أعلى منه ينهي القطاع رحلة الهبوط التي ابتدأها الأسبوع الماضي.

قطاع الصناعة

كان قطاع الصناعة هو أكثر القطاعات تأثيرا على المؤشر العام بسبب هبوطه بما يعادل 23% إلا أنه وبعد هذا الهبوط أصبح قريبا من مستوى دعمه الآن والذي في حال استطاع الحفاظ عليه خلال تداولات الأسبوع يتوقع أن يعكس أداءه السلبي نحو الإيجاب متى ما استطاع الحفاظ على مستوى 23.700 نقطة يليها مستوى الدعم الثاني عند 23.050 نقطة، وفي حال حافظ هذا القطاع على هذه المستويات يتوقع أن يعود إلى أدائه الإيجابي، وتقع أهم مقومات القطاع عند مستوى 25.026 نقطة والإغلاق أعلى من هذا المستوى قد يكون إشارة عكس القطاع لمساره الحالي.

قطاع الاتصالات

بفعل الانخفاض الذي شهده السوق الأسبوع الماضي عاد قطاع الاتصالات حتى لامس مستوى دعم مساره الصاعد عند 2.860 نقطة وهو المستوى الذي يتوجب محافظة هذا القطاع عليه حتى لا تتزايد وتيرة البيوع فيه وسيشهد هذا القطاع تسارعا إيجابيا متى ما استطاع الثبات أعلى من مستوى 2.925 نقطة خلال تعاملات هذا الأسبوع، وهو مستوى المقاومة الأول الذي يسبق مستوى المقاومة الآخر عند 3.050 نقطة.

(*) محلل أوراق مالية
عضو جمعية الاقتصاد السعودية


ThamerFALSaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد