من المستغرب أن معدل الهبوط في السوق السعودي قد يكون هو الأعلى عالمياً، رغم أن السوق السعودي أكثر أمانا من كثير من الأسواق المجاورة من حيث حجم التأثر بالمتغيرات العالمية.. ليس لشيء سوى لأنه لا يتضمن استثمارات أجنبية رسمية حتى الآن، فالأموال المتداولة في السوق رسمياً هي أموال سعودية وخليجية ولمقيمين فقط، وأن استجابة السوق السعودي للأزمة العالمية جاءت مبالغ فيها بشكل ملفت.
تلقت كافة الأسواق العالمية خبر خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 0.75 نقطة بارتدادات قوية يوم الأربعاء الماضي خاصة في أسواق الخليج، إلا أن سوق الأسهم السعودية وعلى الرغم من تحقيقها لارتفاع حاد بحدود 765 نقطة خلال جلسة التداول لكنها شطبت جميع أرباحها خلال نصف الساعة الأخير من جلسة التداول وسط تهافت شديد للبيع لأسباب لا يمكن تفسيرها.
بعد الانتهاء من إعلانات الشركات القيادية نتائجها المالية عن العام المنتهي 2007 واتضاح الرؤية لكثير من المستثمرين، تتجه الأنظار إلى ما ستؤول إليه حالة الاقتصاد الأمريكي ومدى تأثيرها على نتائج أعمال الشركات المحلية وترتيب محافظهم بناءً على هذه النتائج مما سينتج عنه استقرار للسوق في الأيام المقبلة قبل أن يعاود الارتفاعات مجدداً.
اتصل هاتفياً شاب سعودي ببرنامج ديني بإحدى القنوات الفضائية يؤكد إصابته بحالة اكتئاب من اللون الأحمر نتيجة الخسائر الفادحة لسوق الأسهم في فبراير 2006 مشيراً إلى أنه كان يمتلك أسهم قيمتها مليون ريال أصبحت الآن 50 ألف ريال مضيفاً أنه لا يستطيع الصلاة على السجاد الأحمر نتيجة اكتئابه وقد تخلص من كافة الألوان الحمراء الموجودة في بيته.